شيّع المئات في الضفة الغربية، السبت، جثماني فلسطينيَّيْن قتلهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما هاجم مستوطنون عائلة فلسطينية خلال فلاحة أرضها في الخليل.
ففي مدينة رام الله جرت مراسم وداع عسكرية وشعبية لجثماني الشابَّين يزن الخطيب وسفيان الخواجا، قبل نقلهما إلى مسقط رأسيهما لدفنهما في بلدتي "قِفين" شمال شرق طولكرم و"نعلين" غرب رام الله.
وانطلق من رام الله، موكب يحمل جثمان الخصيب إلى بلدة قفين، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع على جثمانه، وشيَّعه المئات إلى مقبرة البلدة.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة، "استشهاد يزن عمر جميل خصيب (23 عامًا)، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة"، في حين زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه حاول تنفيذ عملية طعن.
وفي بلدة نعلين، شارك المئات في تشييع جثمان الخواجا، والذي سلّمه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجازه قرابة 3 سنوات.
وخلال مراسم التشييع قال عصام العاروري، مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، في حديث متلفز، إن الاحتلال "يواصل احتجاز المئات من جثامين الشهداء، بينهم 11 أسيرًا و14 طفلًا وامرأة واحدة في الثلاجات".
واستُشهد الخواجا برصاص جيش الاحتلال في 23 مارس (آذار) 2020.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون إسرائيليون عائلة فلسطينية كانت تقوم بفلاحة أرضها في قرية "التوانة" جنوبي الخليل، في وقت تدخل فيه عشرات الجنود لصالح المستوطنين، وفق الناشط في القرية ناصر العَدرة.
وأضاف الناشط الفلسطيني: "اليوم السبت حضر الناس إلى أراضيهم الزراعية، والتي اقتلع المستوطنون أشجارها قبل أيام لغرض فلاحتها وحمايتها، فوجئنا بعشرات المستوطنين يهاجمون المزارعين بأسلحة وأدوات حادة".
وتابع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تدخّل لصالح المستوطنين وأبعد أصحاب الأراضي عن أراضيهم، ولم يبعد المستوطنين أو يمنعهم من إقامة بناء عليها.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام توترًا متصاعدًا، أدَّى إلى استشهاد 89 فلسطينيًّا، بينهم 17 طفلًا.
في حين تشير معطيات الأمم المتحدة إلى تنفيذ المستوطنين 170 هجومًا بالضفة، في 45 وقعت إصابات بين الفلسطينيين، و125 تسبّبت في أضرار بممتلكاتهم، خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضييْن.