لبى آلاف المصلين الفجر العظيم، اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأمّ آلاف المصلين المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في مصلياته وساحاته بمشاركة أعداد غفيرة من الرجال والنساء والأطفال الذين عمروا المصلى القبلي ومصلى باب الرحمة وغيرهما.
وعقب صلاة الفجر؛ شهد المسجد وباحاته أجواء روحانية وابتهالات وتجمع المصلين في حلقات لقراءة القرآن، كما تناولوا فطوراً جماعياً في ساحات المسجد الأقصى.
وفي الخليل، شهد المسجد الإبراهيمي احتشاد مئات المصلين الذين أحيوا صلاة الفجر وسط ابتهالات وأناشيد دينية أعقبت صلاة الفجر، إلى جانب توزيع المشروبات الساخنة على المصلين.
وتأتي حملة "الفجر العظيم" لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، تزامناً مع محاولات الاحتلال الحثيثة لتزوير الحقائق التاريخية للمقدسات في القدس والخليل.
ويترقب المسجد الأقصى المبارك عدوانًا كبيرًا واقتحامات واسعة خلال ما يسمى "عيد الفصح" العبري، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6-12 نيسان/أبريل المقبل.
وطالبت جماعات المستوطنين المتطرفة بمضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى خلال عيد "الفصح"، حيث بدأت حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد.
وتصاعدت وتيرة الاقتحامات، واستمرار التحريض ضد المسجد الأقصى، والذي شهد خلال شباط/فبراير الماضي، اقتحام أكثر من 3 آلاف و587 مستوطنًا، أدوا صلوات تلمودية وما يسمى بـ"السجود الملحمي" عند أبوابه
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه، مشددة على أهمية تواصل الرباط في الأقصى وإعماره، لإحباط مخططات الاحتلال التهويدية، واقتحامات المستوطنين المتزايدة وما يتخللها من أداء طقوس تلمودية.
وانطلقت "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.