فلسطين أون لاين

20 عامًا على اغتيال الحقوقية الأمريكية راشيل كوري برفح

...
20 عامًا على اغتيال الحقوقية الأمريكية راشيل كوري برفح

يوافق اليوم 16 مارس/ آذار الذكرى الـ20 على اغتيال جنود الاحتلال الإسرائيلي للناشطة الحقوقية الأمريكية راشيل كوري بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقفت الحقوقية الأمريكية راشيل كوري، تتصدّى لمجنزرة إسرائيلية بجسدها الأعزل، رفضاً لهدم بيوت مواطنين في غزة، لكنها لقيت حتفها تحت آلة الحرب، لتصبح "أيقونة" التضامن العالمي مع أهل فلسطين.

كوري التي وُلدت يوم 10 إبريل/ نيسان 1979 في أولمبيا بواشنطن، سخّرت جُلّ حياتها للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وذهبت إلى قطاع غزة ضمن حركة التضامن العالمية عام 2003.

وعُرفت كوري بحبها للسلام، وبدفاعها عن حقوق الفلسطينيين في العيش بسلام والاعتراف بدولتهم، وبثت العديد من الرسائل المصورة التي تتحدث خلالها عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلية بحق هذا الشعب.

وفي السادس عشر من مارس/ آذار، ارتدت الناشطة معطفها البرتقالي وأقبلت نحو إحدى جرافات الاحتلال الإسرائيلية ممسكةً بمكبّر صوت في محاولة لمنعها من هدم بيت مواطن فلسطيني وتجريف الأراضي الزراعية بحي السلام بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ظنّت كوري أن ملامحها الأجنبية وبشرتها الشقراء، ستشفع لها أمام أنياب الجرافة العسكرية الإسرائيلية، غير أنها سقطت في دقائقَ، جثة هامدة، بعد أن دهسها سائق الآلة في عملية اغتيال متعمّدة، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن متضامنين رافقوا كوري وقت الحادثة.

اقرأ أيضًا: راشيل كوري متضامنة أمريكية يقتلها الاحتلال في "حي السلام"

واستقبل المواطنون في قطاع غزة نبأ مقتل الناشطة بصدمة واندهاش كبيرين، كونها مواطنة أمريكية مدافعةٍ عن السلام، وأطلقوا عليها لقب "شهيدة" ونظموا لها جنازة ضخمة.

وخُلّد اسم راشيل كوري في العالم، حيث أطلق على سفينة مساعدات إيرلندية إلى قطاع غزة، كما نشرت العديد من الأفلام التي تسلّط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة باسمها.

ورفعت عائلتها دعوى مدنية ضد الاحتلال، إلا أن المحكمة الإسرائيلية قامت بتبرئة قاتلها عام 2013، "بحجة أنها وصلت إلى استنتاج يشير إلى عدم وجود إهمال من قبل سائق الجرافة، وإنه لم يرها قبيل دهسها".

ومن رسائلها الأخيرة التي أرسلتها لأهلها قبل مقتلها تقول فيها، "أعتقد أن أي عمل أكاديمي أو أي قراءة أو أي مشاركة في مؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبّر عن واقع حقيقي".

المصدر / فلسطين أون لاين