أدان "حراك الصحفيين" اعتقال مخابرات السلطة في نابلس المصور الصحفي وهاج بني مفلح، مطالبًا أجهزة السلطة بوقف انتهاكاتها بحق الصحفيين والصحفيات، معربًا عن الخطورة البالغة جرّاء استمرار مثل هذه الممارسات القمعية، ومعتبرًا إيّاها مسًّا خطيرًا بالحريات العامة، وحرية العمل الصحفي بشكل خاص.

وقال الحراك في بيان صحفي، إنّ ظاهرة اعتقال الصحفيين على يد أجهزة السلطة "تمثّل نهجًا خطيرًا، وانحدارًا يقيّد مهنة الصحافة ودورها المهني والنضالي والوطني في نقل الكلمة الحرة".

وأشار إلى أنّ الزميل وهاج (24 عامًا) معروف بتفانيه الكبير في تغطية الأحداث الميدانية في محافظة نابلس، وخاصة فعاليات الهبة الشعبية الرافضة للاستيطان على جبل صبيح في بيتا.

وجدّد حراك الصحفيين استنكاره لنهج الاستقواء الذي تمارسه أجهزة السلطة على مهنة الصحافة، وما حصل مع الزميل الصحفي معاذ وشحة قبل أسبوع يُعدُّ مثالًا صارخًا على ذلك، يوازيه نهج التساهل في تطبيق القانون على كل من يعتدي ويتطاول على مهنة الصحفي بهدف الترهيب والتهديد.

ولفت الحراك إلى حادثة إطلاق "مجهولين" في نابلس، النار على سيارة أستاذ الإعلام أيمن المصري قبيل أيام معدودة.

وجدّد حراك الصحفيين موقفه الرافض للاعتقال السياسي والمطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن "وهاج".

وشدّد على خطورة زجّ الصحفيين بالمناكفات السياسية، كما وطالب بضرورة محاسبة المعتدين على الصحفيين أثناء أدائهم لواجبهم المهني، داعيًا إلى وحدة الجسم الصحفي وتماسكه في الدفاع عن الزملاء والزميلات، وإلى أهمية مساندتهم وتذليل التحديات والصعاب أمامهم، بدلًا من إمعان قبضة الأجهزة في الاعتداء عليهم وعلى معداتهم.