أعلن موقع أيقونة الثورة المتخصص في نشر تسريبات ملف تحقيق وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، نيّته اليوم الأربعاء، نشر تفاصيل وحيثيات اغتيال الرئيس أبي عمار بناء على محاضر وإفادات لجنة التحقيق.
وكشف موقع "أيقونة الثورة" تفاصيل جديدة تتعلق بشخصيات مركزية مرتبطة باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، بناءً على محاضر وإفادات لجنة التحقيق
ونشر الموقع عبر قناته على "التلغرام" مقطعا مرئياً يتضمن أسماء أبرز الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بجريمة اغتيال أبو عمار.
وأكد المقطع المسجل، العثور على سعيد درس "الطريفي" طبيب الأسنان الخاص بالرئيس الراحل، مقتولاً داخل شقته في رام الله بعد يومين من استجوابه من قبل أجهزة السلطة في مقر المقاطعة.
محاضر لجنة التحقيق برئاسة اللواء توفيق الطيراوي، توصلت إلى أنه تم حقن الرئيس عرفات بمادة سامة عن طريق طبيب الأسنان، وقد أكدت اللجنة وفاة أبو عمار على إثر هذه المادة السامة.
خلال عمليات التحقيق، توفي "درس" في ظروف غامضة بعد خمسة أشهر من وفاة أبو عمار (توفي عرفات في 11 نوفمبر 2004).
وبعد الوفاة الغامضة لطبيب الأسنان، بدأ رموز فتح والسلطة بإطلاق الإشاعات حول علاقة "درس" باغتيال أبو عمار، في محاولة لإبعاد الشبهات عن المسؤولين الحقيقيين وراء اغتيال عرفات.
بحسب الإفادات التي بثها الموقع، فإن درس دخل إلى المقاطعة لعلاج أسنان أبو عمار خلال حصاره عن طريق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ وبتنسيق من رئيس السلطة محمود عباس.
نجوى ناصر الزوجة السابقة لطبيب الأسنان، أكدت وجود شخصيات مجرمة وراء قتل "درس" قبل أن ينطلق بكلمة حول موضوع وفاة عرفات، فيما أكد شهود عيان من العائلة والأطباء والأصدقاء أن "درس" قتل مع سبق الإصرار والترصد.
وبين الشهود أنهم وجدوا أثار جروح عميقة في رأس وقدم وخصيتي "درس" خلال نقله للمستشفى الفرنسي بالقدس.
ما يعزز رواية تمرير الاغتيال عبر "درس" اختفاء ملفه الطبي من المستشفى الفرنسي، وكذلك تخريب مسرح جريمة وفاة طبيب الأسنان وترتيب المكان قبل وصول الجهات المعنية للتحقيق.
ونقل الموقع عن مدير الطب العدلي الدكتور صابر العالول في تقريره عن وفاة "درس" القول: "من الناحية الطبية الشعرية فإن الإصابات الأولية تشير إلى الشبهة الجنائية وهي بفعل فاعل وليست نتيجة مرض".