أكد عضو لجنة الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم حمادة الديراوي أن أزمة قطع رواتب الأسرى المحررين في قطاع غزة والمبعدين إلى الخارج تراوح مكانها، بالوقت الذي أعادت فيه السلطة في رام الله صرف رواتب أسرى ومحرري الضفة الغربية منذ الشهر الماضي.
وقال الديراوي في تصريح لصحيفة "فلسطين": إن "رئيس السلطة محمود عباس ما زال يصر على قطع رواتب المحررين والمبعدين البالغ عددهم نحو 128 أسيرا، بشكل تعسفي منذ قرابة الأربعة أشهر، وذلك استجابة لإملاءات أمريكية وإسرائيلية فرضت عليه".
وأضاف: "سيعقد الأسرى المحررون خلال الفترة المقبلة اجتماعا لمناقشة طبيعة الخطوات القادمة التي ربما تأخذ منحى تصاعديا ضد سياسات السلطة بحقنا، والتي تخالف كل المعايير القانونية والوطنية والأخلاقية كذلك".
وأشار الديراوي إلى أن محاولات تجري لإنهاء الأزمة السياسية المفتعلة عبر وسطاء إلا أن الوعود الكلامية غير المرتبطة بموعد محدد ما زالت سيدة الموقف، مؤكدا أن صرف رواتب الأسرى بمثابة حق لا يستجدى من أحد.
وأوقفت حكومة الحمد الله قبل نحو أربعة أشهر صرف رواتب 277 من الأسرى والمحررين في كل من الضفة الغربية وغزة والمبعدين إلى الخارج، بجانب أسرى في سجون الاحتلال، مما دفع محرري الضفة لتنظيم اعتصام مفتوح على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله.
ويذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والعديد من وزراء حكومته صرحوا أكثر من مرة بأنه يتوجب وقف السلطة دفع رواتب (الأسرى والشهداء).