توقع مختصان في الشأن الإسرائيلي، 3 سيناريوهات لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يواجه وزوجته تحقيقات في قضايا فساد.
ورجح المختص في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، أن يكون السيناريو الأول هو "الذهاب لانتخابات حكومية مبكرة".
وقال أبو عواد لصحيفة "فلسطين": "إن المرجح أن يحصل حزب الليكود على أعلى المقاعد وبالتالي يستمر نتنياهو برئاسة الوزراء تحت عنوان اكتساب شرعية من جديد، بمعنى أن لائحة الاتهام ليست عائقا له للاستمرار بالحكومة".
وأشار إلى أن السيناريو الثاني، "هو بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة بدعم من الأحزاب الإسرائيلية، باعتبار أن القانون لا يلزمه تقديم استقالته حتى لو قدمت لائحة اتهام ضده"، موضحا أن الأحزاب الإسرائيلية تدعم بقاء "نتنياهو" برئاسة الحكومة لأنها غير معنية بالانتخابات.
ورأى أن بقاء "نتنياهو في الحكم" يعني أن "الأحزاب الصغيرة تستطيع ابتزازه، تحت عنوان القبول بشخصيته الفاسدة شرط تحقيق مطالبهم"، مشيرا إلى أن حزب "البيت اليهودي" فرض على نتنياهو قانون تشريع المستوطنات رغم معارضته له.
والسيناريو الثالث، بحسب أبو عواد، هو أن يستقيل نتنياهو حينما تقدم لائحة اتهام ضده، ويتم تشكيل حكومة من ائتلاف جديد تضم أحزابا أخرى غير الليكود مثل العمل.
وأشار إلى أن السبب في التمسك بنتنياهو رغم فساده، حسبما ذكر أبو عواد، هو عدم وجود قيادة بديلة له من اليمين الإسرائيلي، وكذلك اليسار، والأمر الثاني هي "وقاحة نتنياهو" في عدم الاستقالة واحترام جمهور الناخبين في ظل قضايا الفساد، كما فعل رئيس وزراء الاحتلال السابق أولمرت حينما استقال "أمام تهم أقل من هذه".
محاولة للبقاء
من جهته، رأى مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية علاء الريماوي، أن نتنياهو يحاول البقاء في رأس حكومة يقودها اليمين الإسرائيلي، "فيحاول أن يفهم عناصر تكوين الحكومة أنه ماض في قيادتها، وأنه في حالة اختلال الحكومة بغيابه فإن اليمين سيخسر ويقود الحكومة شخص من الوسط، الأمر الذي يجعل فرصة استمرار التكتل اليميني قائمة إلى حين تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو".
وقال الريماوي لصحيفة "فلسطين": "إن فرضية تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، باتت تتزايد بعد تقديم لائحة اتهام لزوجته سارة قبل يومين"، مرجحا احتمالية تقديم لائحة اتهام ضد "نتنياهو" خلال الشهور الأربعة القادمة حول إدارة ملف الغواصات، وادارة المال العام ببيته.
إلا أن نتنياهو – وفق المختص ذاته – يحاول أن يغرق مدراء مكاتبه السابقين ومستشاريه بعقد صفقة تمس هؤلاء الأشخاص، ورغم ذلك تحاول شرطة الاحتلال تقديم لائحة اتهام ضده، لافتا إلى أن خصوم "نتنياهو" يتحدثون عن سيناريوهات قد تحدث بعد تقديم لائحة اتهام ضده.
وأشار إلى أن "نتنياهو" قد يبدأ بالتمسك في قيادة الحكومة، "إن كانت اللائحة مخففة، خاصة أن المستشار القانوني للحكومة ومراقب الدولة مقربون من نتنياهو وقد يستطيع نتنياهو تخطي حاجز الاستقالة".
وتابع الريماوي: "من المبكر الحديث عن سقوط التكتل، لإدراك اليمين الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو الحالية يستفيد فيها اليمين المتطرف، في ظل تحقيق التيار الديني المتطرف مكاسب مالية كبيرة، فضلا عن اعفاء المتدينين من الخدمة بجيش الاحتلال".
وزاد في قوله: "الاستيطان الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية يتمدد في عهد نتنياهو، واستطلاعات الرأي لم تمسه بشكل كبير، خاصة أنه لم يبزغ نجم شخصية اخرى منافسة له".