فلسطين أون لاين

الحركة الأسيرة تدعو للمشاركة بفعاليات "ثلاثاء الحرية"

الأسرى يواصلون "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال لليوم الـ27

...
الأسرى داخل سجون الاحتلال (أرشيف)
رام الله/ فلسطين:

يواصل الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الـ27 على التوالي خطوات "العصيان" ضد إجراءات وزير ما يسمى "الأمن القومي" في حكومة المستوطنين، إيتمار بن غفير، ودعت الحركة الأسيرة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده لجعل يوم الثلاثاء من كل أسبوع "ثلاثاء الحرية".

ونفّذ الأسرى وفقًا للبرنامج النضاليّ، أمس، عدة خطوات في سياق تكثيف خطواتهم اليومية، وهي: (ارتداء زيّ الشاباص) كرسالة مستمرة لاستعداد الأسرى للمواجهة، وعقد جلسات تعبئة في أثناء الخروج إلى ساحات السّجون، والاعتصام في الساحات بعد (الفورة).

وأكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، أمس، أنّ (لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة المنبثقة عن جميع الفصائل في سجون الاحتلال)، ستواصل تنفيذ برنامجها النضاليّ (خطوات العصيان) الممتد منذ 27 يومًا، وذلك حتّى الإعلان عن الشّروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرية أو الشهادة)، وستكون خطوة الإضراب، مرهونة بموقف إدارة السجون بشأن مطالب الأسرى، المتمثلة بتراجعها عن جميع الإجراءات التي أعلنتها.

اقرأ أيضًا: تحذيرات من خطورة الأوضاع في السجون ودعوات لإسناد الأسرى في خطواتهم

وأوضح البيان أنّه وحتّى اللحظة ترفض إدارة السجون الاستجابة لمطالب الأسرى، المتمثلة بوقف جميع الإجراءات التي أعلنتها، والتي بدأت بتنفيذ مجموعة منها، استنادًا إلى توصيات الوزير الفاشي إيتمار بن غفير، والإجابة الوحيدة التي تقدمها إدارة السجون للأسرى، أنّ هذه الإجراءات جاءت بتوصيات سياسية من "بن غفير".

وإضافة إلى الخطوات المشتركة ينفّذ الأسرى في سجن النقب عدة خطوات إضافية ومركزية، تندرج في إطار خطوات العصيان، تعتمد على عرقلة نظام الإجراءات اليومية التي تفرضها إدارة السجن على الأسرى، علمًا أنّ سجن النقب شهد عدة عمليات اقتحام وأحداث في المدة الماضية، بعد احتجاجات نفّذها الأسرى ضد جملة من إجراءات خاصة أعلنت الإدارة تنفيذها بحقّهم.

ودعت الحركة الأسيرة مساء أمس الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده لجعل يوم الثلاثاء من كل أسبوع "ثلاثاء الحرية"، إحياءً لذكرى "الثلاثاء الحمراء" التي قدّم فيها الفلسطينيون خيرة أبنائهم على مشنقة الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني.

وطالبت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في بيان مكتوب بـ"تجسد الوحدة خارج السجون، كما في داخلها، وتجاوز كل ما جرى ويجري من مشاهد لا تسعد ولا تُرضي أحد، عدونا لا يميز بين فلسطيني وآخر".

وأضافت: "نتوجه لكم اليوم ونحن نقترب من معركتنا الكبرى، التي لم يعد بيننا وبينها إلا أيامًا معدودات، المعركة التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع عدونا، من القدس إلى جنين، ومن نابلس إلى الداخل، ومن خارج السجن إلى داخل أسواره".

وتابعت لجنة الطوارئ أنها ترى في خطواتها "معركة حرية للأرض والإنسان مع حكومة التطرف والعنصرية التي حاربتنا في أبسط حقوقنا، لتصل إلى حياتنا بحدّ ذاتها عبر قانون الإعدام".

وأردفت: "نحن ندخل اليوم الـ26 من العصيان (حتى يوم أمس) في مواجهة إدارة سجون الاحتلال، ندعو أمهات الشهداء وآباءهم ليكونوا عماد حراكنا ووقفات الإسناد لنا في مراكز المدن يوم الثلاثاء القادم 14 مارس/ آذار، الساعة 7:30 مساءً".

كما دعت جميع الناشطين والإعلاميين عبر مواقع التواصل، إلى إطلاق هاشتاج "الشعب يريد تحرير الأسير"، مخاطبة المواطنين بالقول: "إنّ إسنادكم لنا هو أساس صمودنا وعنوان وفائكم لنا، فليستمر حتى تحقيق مطالبنا وحريتنا، فكونوا كما عهدناكم دومًا أهل الوفاء والتضحية من أجل القضايا الكبرى".

يُشار إلى أنّ الأسرى شرعوا في خطواتهم منذ الرابع عشر من شباط/ فبراير الماضي، بعد أن أعلنت إدارة السجون البدء بتطبيق إجراءات "بن غفير"، والتصديق على مشاريع قوانين عنصرية، أبرزها مشروع قانون "إعدام أسرى".