حذر عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد المحتلة، تيسير شعبان، من خطورة إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن تشكيل كتيبة جديدة في مدينة اللد، ضمن استعدادها لمواجهات أي توترات محتملة في شهر رمضان، حسب زعمها.
وشدد شعبان لصحيفة "فلسطين"، على أن "الهدف من تشكيل هذه الوحدات ليس ضبط الأمن كما يدّعي الاحتلال، إنما المزيد من القمع والسيطرة على غرار ما يحصل في مدن الضفة الغربية المحتلة".
وكشفت مداولات لجنة الأمن القومي في الكنيست، التي يرأسها عضو الكنيست تسفيكا فوغل عن حزب "القوة اليهودية"، أن شرطة الاحتلال أنهت تدريب وتشكيل وحدة خاصة من المتطوعين الإسرائيليين من خريجي الخدمة العسكرية، الذين يسمح لهم بحمل السلاح، ستعمل في مدينة اللد كقوة "مساندة" للشرطة ترقبًا لأي "اضطرابات" أو مواجهات مع سكان اللد الفلسطينيين، ممن بقوا في المدينة بعد التهجير والنكبة، في شهر رمضان المقبل، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس.
اقرأ أيضاً: إضراب في اللد احتجاجًا على تفشي العنف والجريمة وتقاعس شرطة الاحتلال
وقال شعبان: "شهر رمضان يمثل فرصة للاحتلال بهندسة الوعي من جديد في الشارع الإسرائيلي، وربطه كأنه شهر إرهاب ورعب، ولا سيّما أنه تكثر فيه العبادات والأنشطة الدينية والإسلامية"، مشيراً إلى أن (إسرائيل) لا تريد أن يكون هناك وجود عربي في مدينة اللد.
وبيّن أن الاحتلال يسعى لتغليب الوجود اليهودي في مدينة اللد على حساب الفلسطينيين، منبّهاً إلى أن تشكيل هذه الكتيبة يأتي من أجل منع الفلسطينيين من الوجود أمام المساجد في رمضان، وتقييد التحرك في نهار وليالي رمضان.
وأضاف أن "وزير الأمن القومي في حكومة المستوطنين المتطرف إيتمار بن غفير يريد إقامة كتيبة من المتطوعين، بزعم الدفاع عن اللد، في المقابل يدعو لاقتحام المسجد الأقصى خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان".
وحذر من مخطط إسرائيلي لزيادة حجم التوتر في المسجد الأقصى وربطها في مدن الداخل المحتل، متابعًا: "الفلسطينيون في الداخل المحتل لم يبقَ لهم سوى الكرامة والوجود، لذلك سيبقون صامدين للدفاع عنها".
اقرأ أيضاً: إعلان الإضراب الشامل في مدينة اللد المحتلة
وأشار إلى أن فلسطينيي الداخل يعانون ظروفًا اقتصادية صعبة، عدا عن تفشي الجريمة في مختلف المدن المحتلة على مرأى شرطة الاحتلال، "لذلك لم يبقَ لنا سوى الكرامة التي سندافع عنها مهما كلّفنا الثمن"، وفق قوله.
وقال عضو اللجنة الشعبية، إن دولة الاحتلال تتجه منذ سنوات إلى نظام عسكرة المجتمع الإسرائيلي المدني خاصة في بلدات الداخل المحتل، أي جعل كل إسرائيلي يحمل السلاح ويتحول لجندي في كل لحظة.
ودعا شعبان، أهالي اللد والبلدات المحتلة كافة إلى الصمود والثبات في الأرض، ومواجهة الاحتلال، وسياساته العنصرية بكل الوسائل المتاحة لديهم.