فلسطين أون لاين

​صحيفة عبرية: حرب لبنان الثالثة تبدأ بحدث متدحرج

...
الناصرة- وكالات

قال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية آيال زيسر: إن المناورات التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام لمواجهة حزب الله اللبناني تتطلب تدريب القادة السياسيين على اتخاذ قرارات حاسمة في المواجهة المستقبلية.

وأضاف زيسر، وهو خبير إسرائيلي بالشؤون العربية، أن شروع الجيش في مناورة التجنيد الشمالية قبل أيام، وهي الأكبر من نوعها التي يجريها منذ عقدين، تهدف لإجراء مقاربة للحرب القادمة المسماة حرب لبنان الثالثة، ورغم أن الطرفين يخافانها لكنهما في الوقت ذاته يستعدان لها.

وتشير تلك الفرضية -كما يقول زيسر أستاذ دراسات الشرق الأوسط بالجامعات الإسرائيلية- إلى أن مقدمات الحرب القادمة مع حزب الله ستبدأ من حدث متدحرج يتبعه رد مضاد، مع أن بنك الأهداف الذي يحضره الحزب للحرب سيتجاوز الإطلاق المكثف للصواريخ وصولا لمحاولة الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والسيطرة على مواقع الجيش أو قرية على خط الحدود مع لبنان.

وفي ظل ترويج الحزب لنظرية مفادها أن صواريخه ستحدث في (إسرائيل) أضرارا كبيرة، فإن ذلك يتطلب منها وضع كل جهودها لمنع حرب جديدة لأن الحسم والانتصار من المفاهيم المضللة، وكل مواجهة جديدة ستنتهي كسابقتها بتوازن مركب مما يصعب حساب الخسارة في الجانبين.

وختم بالقول: التحدي الحاصل بالمناورة الحالية لا يكمن بتدريب المقاتلين والضباط، ولا زيادة وعي قادة الجيش بالسيناريوهات الممكنة التي لم يستعدوا لها صيف 2006 لدى اندلاع حرب لبنان الثانية، بل يتركز في المستوى السياسي الإسرائيلي الذي عليه أن يقرر هدف جولة المواجهة القادمة مع حزب الله، مما كان يتطلب أن يشارك في المناورة وزراء المجلس الوزاري المصغر.

من جهة أخرى، قال المراسل العسكري بصحيفة "إسرائيل اليوم" دانيئيل سيريوتي إن حزب الله يتعقب المناورة الإسرائيلية الجارية هذه الأيام، ويتأهب لأي احتمال أو سيناريو عملياتي قد ينشب فجأة، و(إسرائيل) تعلم قدرات الحزب.

وأضاف المراسل أن الجيش استنفر لهذه المناورة قدرات عسكرية ومعدات قتالية هائلة، وتسعى مناورته لتحقيق هدف سيطلبه المجلس الوزاري المصغر خلال الحرب القادمة، ويتمثل بإخضاع حزب الله كلياً، وليس ردعه فقط، ولهذا الغرض جاءت مشاركة عشرات آلاف الجنود والضباط والاحتياط، وفق تعبيره.