دعا الأسير المحرر محيي الدين نجم لبرنامج وطني فلسطيني مشترك لمساندة الأسرى بكافة الوسائل، معتبرًا أنّ الصمت على ما يجري بحقّ الأسرى جريمة سيُسجّلها التاريخ.
وأكد نجم على ضرورة التواصل مع أهالي الأسرى، ومساندتهم ورفع معنوياتهم وتقديم الخدمات لهم، وحمايتهم من الاستهداف المتكرر من قِبل الاحتلال.
ونبّه إلى أنّ تغييب وتعطيل البرلمان الفلسطيني "المجلس التشريعي" منذ أكثر من 15 عامًا، يساهم في التقصير الرسمي بحقّ الأسرى، ويُعرض حياتهم وحياة أسرهم لبطش قوانين كنيست الاحتلال وقراراتهم العنصرية.
وقال نجم إنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرين على إرغام المحتل، ولجم بن غفير في تحسين أوضاع الأسرى .
هجمة شرسة
وأوضح أنّ الأسرى يعانون من هجمة شرسة ليس من اليوم، فقد صادقت لجنة وزارية إسرائيلية عام 2010 على مشروع قانون يُضيّق الخناق على أسرى حركة "حماس".
ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، للمشاركة الواسعة في الوقفات المساندة لنضال الأسرى والتي ستُعقد يوم الثلاثاء المقبل تمام الساعة 9 مساءً في مراكز كافة المدن الفلسطينية.
وشددت لجنة الطوارئ في بيان صحفي حمل رقم 4 نشره مكتب إعلام الأسرى، على أنّ المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات هي ضرورة وطنية لإيصال رسالة لعدونا أنّ شعبنا لم ولن ينسى أسراه، وسيفعل كل ما يلزم للحفاظ على كرامتهم ولتحقيق حريتهم المنشودة.
ويتجه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو خطوات أكثر حدة وتأثيرًا ضد إدارة السجون خلال هذا الأسبوع، بعد 20 يومًا من برنامج العصيان والاحتجاج على إجراءات الاحتلال والمتطرف "بن غفير" بحقهم.
ويُصعّد الأسرى من خطواتهم نتيجة لعدم وجود توجُّه حقيقي لدى إدارة السجون لإنهاء الإجراءات والقرارات الأخيرة، التي تم تنفيذها والتي تمسُّ حياة الأسرى وواقعهم المعيشي بشكل مباشر.
وستبقى هذه الخطوات في حالة تصاعد حتى موعد الشروع في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، في الأول من شهر رمضان المبارك.