فلسطين أون لاين

حذّر من "حرب أهلية" إذا تعاطت مع خطط القضاء على المقاومة

عضو بـ"مؤتمر 14 مليونًا": أنانية السلطة وتجاهل مطالب شعبنا زادا تغول الاحتلال

...
أنانية السلطة وتجاهل مطالب شعبنا زادا تغول الاحتلال
رام الله-غزة/ جمال غيث:

قال عضو باللجنة التحضيرية لـ"المؤتمر الشعبي الفلسطيني- 14 مليونًا"، الذي يناقش إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، إنّ أنانية السلطة في رام الله وعدم استجابتها لمطالب ونداءات الشعب الفلسطيني بالتحلل من جميع الاتفاقيات المُوقّعة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي "زادا من تغول الأخيرة على حقوق شعبنا".

وقال الناشط تيسير الزابري لصحيفة "فلسطين"، إنّ السلطة تخشى الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني، فتمارس الأنانية، وتبدي عدم رغبتها بالعمل الديمقراطي، تجنبًا لمحاسبتها على ملفات الفساد والقصور الوطني وعدم تحقيق الوحدة الوطنية.  

وأضاف أنّ سياسات السلطة المتبعة وعدم استجابتها لمطالب التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع سلطات الاحتلال، "تضعنا في مآزق سياسية متلاحقة".

وتابع: "عندما ذهب شعبنا إلى صناديق الاقتراع عامي 2005 و2006م، لاختيار ممثليهم (بانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي) وجدوا أنفسهم بعد أعوام أمام قيادة فردية تمسك بالقرار السياسي والأمني والمال، وهذا لا يتناسب مع ضرورات المواجهة".

ودعا الزابري السلطة إلى أن "تستجيب لنداءات الشعب بالتحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وأن تطلق العنان للمقاومة، ولا سيما ونحن نواجه عنف المستوطنين المحميين من قوات الاحتلال".

وقال: "إننا بحاجة ماسة إلى وحدة وطنية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ليمارس الشعب حقه في تقرير مصيره واختيار قيادته بشكل ديمقراطي حر، في ظل تصاعد وتيرة العنف الدموي للمستوطنين"، متوقعًا أن يتصاعد هذا العنف "في ظل تباطؤ السلطة وعدم جديتها بملاحقة الاحتلال أمام المحاكم الدولية".

اقرأ أيضًا: بالصور احتجاجات في نابلس على اعتقال أجهزة السلطة مطاردين من "عرين الأسود"

وشدّد على وجوب تشكيل قيادة وطنية موحدة للتصدي لعنف المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

واستغرب موقف السلطة "المتفرج طوال الساعات الخمس التي اقتحم فيها المستوطنون بلدة حوارة والقرى المجاورة قرب نابلس، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم" في ليلة الأحد الماضية.

وأكد أنّ قصور السلطة في حماية المواطنين والتصدي لعربدة المستوطنين جرّأهم على ارتكاب مزيد من الاعتداءات، عادًّا أنّ عدم تطبيقها قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، خروج عن حالة الإجماع الوطني.

وتابع الناشط الزابري، أنّ السلطة تُضيّع فرصًا كثيرة من حق شعبنا لإدانة الاحتلال واستثمار حالة التضامن الدولي معه بسبب جرائم المستوطنين، مناديًا بتشكيل قيادة سياسية وطنية توظف المواقف المؤيدة للفلسطينيين "من أجل إبراز حقوقنا المنتهكة والمطالبة بدعمنا، والإعلان عن فك العلاقة مع الاحتلال، وتوسيع نطاق المقاومة".

ودعا في الوقت ذاته الشعب الفلسطيني إلى الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة، "فنحن أصحاب حقٍّ لا تمحوه قوة مهما عظمت".

وحذّر عضو اللجنة التحضيرية لـ"المؤتمر الشعبي الفلسطيني- 14 مليونًا"، من اندلاع ما وصفها "حربًا أهلية" فلسطينية في حال تعاطت السلطة مع الخطط الأمريكية الهادفة لتدريب عناصر من أجهزة أمنها للقضاء على المقاومة المسلحة بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد الزابري، أنّ المبادرات الأمريكية لوأد الانتفاضة في الضفة، ستكون لها نتائج ضارة على مستقبل العمل الوطني الفلسطيني في حال قبلت السلطة بها.