قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، الدكتور خالد القدومي، اليوم السبت، إن مدرسة المقاومة أحدثت تغييرًا جوهريًّا في بنية المجتمع الفلسطيني، فأعادت تعريف المفاهيم، ورسمت خارطة العزّة والكرامة وطريق التحرير الكامل.
وأضاف القدومي في كلمة له خلال مؤتمر "أفلام المقاومة" المنعقد في مدينة عسلوية جنوبي إيران، أن شعبنا الفلسطيني في مشواره النضالي منذ عام ٤٨ وحتى الانتفاضة الأولى قدّم أكثر من ١٠٠ ألف شهيد، وذاق أكثر من مليون فلسطيني مرارة الأسر في سجون الاحتلال، كل ذلك ولَّد فكر النضال والمقاومة من أجل استعادة الحقوق ودحر المحتل الصهيوني.
وحضر المؤتمر عدد من المسؤولين الإيرانيين، في مقدّمتهم نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال علي فدوي.
وحول خيارات الشعب الفلسطيني، قال القدومي إن شعبنا جرَّب كل الخيارات، ووصل إلى نتيجة حتمية عبَّر عنها الشهيد البطل القائد الرنتيسي رحمه الله حينما قال: "لم يبقَ خيار أمام شعبنا إلا أن يقاتل، ولا يمكن أن تهزم إرادة شعب يريد أن يتحرر، لن تنال الحقوق في مجلس الأمن وإنما في مكتب التجنيد".
وأكد أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأنّ النصر والله ينتزع انتزاعاً ولا يهدى على أطباق من فضة، مضيفًا أن "ما يحدث اليوم في فلسطين هو ملحمة بطولية، تستحق منا التوقف والعمل على مشاركة هؤلاء الشباب الفلسطيني عرين الأسود وخيري علقم، وأبطال أريحا، وكتائب جنين ونابلس".
وتابع أنّ حكومة الاحتلال المتطرّفة، وبسبب فشلها الأمني والعسكري، ترتكب الجرائم تلو الأخرى، حيث يريد سمورتس أن يزيل قرية حوارة من الوجود، وهي التي يقطنها أكثر من ٧ آلاف إنسان وعمرها أكبر من أكبر معمّر صهيوني.
ودعا القدومي إلى إنتاج أفلام وثائقية توثق جرائم الاحتلال اليومية، مضيفًا: "كل ما هو مطلوب من الزملاء نشر الحقائق، مثلاً عندما يمر مشهد جندي صهيوني مجرم يعتدي على امرأة فلسطينية أو طفل فلسطيني، لماذا لا يتم البحث عن اسم وصورة ذلك المجرم ونشر تفاصيل عنه في مجتمعاتنا الشرقية وبين أحرار العالم؟، ولماذا لا يضع المحسنون من أمتنا جائزة لجلب رأس هذا المجرم، قاتل الأطفال والنساء؟."
وتابع أن المسألة الأخرى هي العمل على استغلال تراجع الرواية الصهيونية في الغرب، من خلال الأفلام الوثائقية والدرامية الحرفية التي تركز على ابتزاز الصهاينة لعقدة الذنب الأوروبية تجاه تاريخ صهيوني مبالغ في تدوينه، بمعنى أن ما يحدث في فلسطين المحتلة اليوم هو هولوكوست يحدث على يد ما يسمونهم الناجون من الهولوكوست، فهل يوجد نازية في ألمانيا حتى يستمر الشعب الألماني في دفع ضريبة جرائم النازية.
من جهته، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي: إن فلسطين ستتحرّر ويجب أن نقيم مهرجان أفلام المقاومة قريبا في فلسطين لأن الكيان الصهيوني لن يرى الثمانين من عمره.
وأكد فدوي أن أفلام المقاومة "سلاح مهم" في مواجهة الصهيونية والكيان الصهيوني الغاصب، وأن هذه الأفلام تعادل مئات الخطابات وعشرات الكتب، لذلك يجب استغلالها وأن يقوم الفنانون بأدوارهم في المواجهة التي تدور مع الصهيونية والاستكبار العالمي.