فلسطين أون لاين

تقرير أهالي سلوان يتصدون للاحتلال ويؤكدون رفضهم كل مخططات الهدم والتهجير

...

اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي بئر أيوب ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، استهدف خلالها الشبان الثائر قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية.

وقمعت قوات الاحتلال عشرات المواطنين الذين أدوا صلاة الجمعة في خيمة اعتصام حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، دعما لأهالي الحي المهدد بالهدم.

واقتحمت قوات الاحتلال خيمة الاعتصام في حي البستان ببلدة سلوان، حيث اعتدت على المصلين، وأبعدتهم عن المكان بالقوة، كما فرضت غرامات مالية على مركبات الأهالي بمحيط خيمة الاعتصام.

وقف إسلامي

وشدد الشيخ رائد دعنا على أهمية تمسك أهالي حي البستان بالقدس بأراضيهم، ورفضهم لمحاولات الاحتلال في السيطرة على الحي.

 وأكد دعنا أن التفاوض على أي شبر أرض من أرض القدس، حرام شرعاً حكما قطعا بت فيه كل علما الإسلام قولا واحدا، فهي ليست أرضا لهم حتى يصبحوا طرفا في التفاوض عليها.

 وأوضح أن ما يطرحه الاحتلال من إعطاء أرض أو مسكن بدل المساكن التي يعيش فيها الناس اليوم هي باطلة شرعا، وذلك لأن أرض القدس كلها أرض وقف إسلامي، ولا حق للاحتلال في أي جزء منها.

ودعا لأن تكون كلمة الكل الفلسطيني والمقدسي على واحدة رافضة للتهجير، وإعلاء الصوت في وجه مخططات الاحتلال الاستيطانية والثبات على الأرض وفي بيوتهم.

مطامع استيطانية

 بدوره، قال الناشط المقدسي أحمد الرويضي، إن حي البستان هو أحد 6 أحياء في سلوان مهددة بالهدم والتهجير القسري، وسط مطامع الاحتلال الاستيطانية في الحي بهدف إقامة حدائق توراتية وكنس تهدف الاحتلال وبرنامجه الاستيطاني المسمى بالحوض المقدس.

وأشار إلى أن التهجير القسري يبدأ بالشيخ جراح وينتهي بسلوان لأن الاحتلال يريدها فارغة من حوالي 13 ألف مقدسي يسكنون المنطقة.

وأكد الرويضي رفض أي مخطط لا يأخذ بعين الاعتبار حقوق الناس وحقها في إقامتها على أرضها وفي منازلها وأن يقيموا عليها مشاريعهم.

ودعا العالم الحر لأن يتحرك لوقف جرائم الاحتلال بحق الإنسان، حيث ان التهجير القسري انتهاك واضح وصريح لاتفاقية روما التي على أساسها تم تشكيل محكمة الجنايات الدولية.

يذكر أن سلطات الاحتلال صعّدت من عدوانها المستمر على مدينة القدس المحتلة، بتوسيع عمليات الهدم والتدمير لممتلكات الفلسطينيين واقتحام منازلهم واعتقال أبنائهم.

ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.

وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

المصدر / حرية نيوز