أكدت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، على أن التقدم الذي حققته الكتلة في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة 2023، رغم التخويف والترهيب والإجراءات القمعية والأمنية، لهو دليل على تجذر الكتلة الإسلامية في أوساط الطلبة، وأنها عصية على الكسر والاجتثاث.
وأبرقت الكتلة التحية لكل الطلبة الذين وضعوا ثقتهم بها، مضيفة: "نعدهم بأننا سنظل بإذن الله الأوفياء لهم ولكل طلبة جامعة الخليل، وأننا سنواصل عملنا النقابي رغم كل الظروف والمعيقات، ولن ترهبنا القبضة الأمنية ولا التهديدات".
وأضافت: "إننا في الكتلة الإسلامية إذ نحيي كل مكونات الجامعة؛ فإننا نخص أبناء وبنات كتلتنا الأبطال الذين خاضوا هذه الانتخابات بتفان واقتدار، وبنفس التحدي والإصرار، فثبتوا في مواجهة كل محاولات القمع والإقصاء والترهيب الأمني الذي مورس بحقهم وما زادهم التهديد إلا شجاعة وإقداماً".
وأشارت إلى أن كل محاولات التجييش والتسييس والضغط على الطلبة والأهالي وترهيبهم في سبيل الفوز بانتخابات طلابية، لن تزيد الناس إلا نفوراً من نهج القبضة الأمنية وقرباً والتصاقاً بالنهج المقاوم الرافض لمشاريع تصفية القضية.
وطالبت الكتلة الإسلامية بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي عمار بنات الذي اختطفته الأجهزة الأمنية أثناء عملية فرز الأصوات، بعد أن عبر عن رأيه فيما يخص هذه الانتخابات.
وأوضحت أن هذه العملية الانتخابية قد شابها العديد من التجاوزات والخروقات قبل وأثناء العملية الانتخابية، فقد تخللها دخول عناصر أمنية عبر البوابات والأسوار تحت عين الأمن الجامعي الذي غض الطرف عنهم.
وبيّنت أن عناصر أمنية قد مارسوا التضييق والترهيب بحق الطلبة داخل الجامعة وفي محيطها، وتجاوزات أخرى مرتبطة بلجان المراقبة والتضييق عليها من قبل إدارة الجامعة، الأمر الذي أضر بنزاهة وشفافية الانتخابات.
ولفتت إلى أنها ستتقدم بتفصيل هذه الخروقات والمخالفات الإدارة الجامعة للعمل على تلافيها مستقبلاً.
وشددت الكتلة على أنه كان للترهيب والتهديد والضغط على الطلبة وعائلاتهم بالغ الأثر على نسبة المشاركة والإقبال في هذه الانتخابات؛ متابعة: "إننا إزاء هذه النسبة المتدنية للمشاركة لنهيب بالطلبة أن يتمسكوا بممارسة حقهم الانتخابي في الاستحقاقات الانتخابية القادمة".
وطالبت الكتلة إدارة جامعة الخليل بأن تلتزم بإقامة هذا العرس الانتخابي بشكل دوري وفي كل عام، وألا يكون حدثاً موسمياً يقام كل عدة سنوات، فهذا الاستحقاق الطلابي هو من أبسط حقوق الطلبة.
وباركت لأسرة الجامعة عقد الانتخابات الطلابية لهذا العام بعد سنوات عديدة من تعطيل العمل بها، كما وباركت لجميع طلبة الجامعة هذا العرس النقابي الذي لطالما حلموا به، وتقدمت من زملائها في حركة الشبيبة الطلابية بالتهنئة لفوزهم في هذه الانتخابات.
واستطاعت الكتلة الإسلامية انتزاع 16 مقعدا من مجمل مقاعد الطلبة، مقابل 25 مقعدا للشبيبة الفتحاوية وتنظيمها وأجهزتها الأمنية، وبفارق 847 صوتا.
نتيجة جديدة مختلفة جدا عن نتيجة آخر انتخابات في الجامعة والتي كانت عام 2019 حيث حصلت في حينها الشبيبة على 30 مقعدا مقابل 11 مقعدا للكتلة الإسلامية بفارق 1757 صوت.
وتقدم كبير للكتلة في جامعة الخليل بـ5 مقاعد، وتراجع الشبيبة، رغم التزوير وشراء الأصوات والملاحقات والتهديدات والاعتقالات التي لم تتوقف ضد عناصر الكتلة.
وانطلقت صباح اليوم عملية الاقتراع في انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة الخليل، وسط مشاركة من الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وشارك في انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل 4 كتل طلابية، أبرزها كتلتا حماس وفتح، وذلك بعد انقطاع الانتخابات في الجامعة منذ أربع سنوات، ويحق لقرابة 7500 طالب وطالبة المشاركة في عملية الاقتراع، لاختيار ممثلين عن مجلس الطلبة الجديد.
ونفذت الكتل الطلابية دعايتها الانتخابية أمس الأربعاء، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً في ملعب الجامعة، في تحتدم المنافسة بين الكتل المرشحة الأربعة، وهي الكتلة الإسلامية، والشبيبة الطلابية، وكتلة تجمع اليسار، وكتلة جبهة النضال الشعبي.
وتنبع أهمية الانتخابات الطلابية في جامعة الخليل لهذا العام، نظراً لأن آخر انتخابات جرت عام 2019، فيما ذكرت الكتلة الإسلامية أنها تراهن على الوعي الطلابي، وتؤكد أنها ستسير مع الطلبة بما يتوافق مع قدراتهم ووعيهم ومتطلباتهم الجامعية، إلى جانب العمل على تحقيق كافة مطالبهم.