مقابلة دحلان مع سكاي عربية تؤكد ما قيل منذ فترة أن أبو فادي خرج من سباق الرئاسة لأنه خارج السيستم الفلسطيني، ولم تنجح المحاولات الرسمية العربية خصوصا بعد طرح خارطة الطريق عام ٢٠١٥ من قبل الرباعية لإعادته إليه (مع أنه سيلعب دورا لصالح الخليفة أو الخلفاء المتنافسين)، ولأنه مشغول في ملفات هامة مكلف بها من حكام الإمارات، ولأن الوضع الفلسطيني ذاهب في أحسن الأحوال نحو المجهول وبالتالي المنافسة على الرئاسة بعد أبو مازن (إن كان سيكون هناك رئيس بعده)، محرقة، ومغرما وليست مغنما، ولأن التيار الذي يقوده لم يتجاوز حجمه ودوره سقفا معينا، وهو أخبر مؤيديه منذ فترة أن من يرغب بالعودة لفتح يعود ولا يربط نفسه به.
أما بالنسبة لوجهة نظره السياسية فهو يبدو تائه مثل الكثيرين، بين خيار الدولة الواحدة وبين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للسلطة، فكيف يستقيم هذا بذاك.
سقوط حل الدولتين صحيح، وهو لم يكن ممكنًا عن طريق المفاوضات والتنازلات والتنسيق الأمني، ولا يفتح الطريق نحو حل الدولة الواحدة الديمقراطية على أنقاض المشروع الاستعماري، وإنما أمام مشروع الضم والتهويد والتهجير الذي يطبق بالقوة والعدوان، لتحقيق حل الدولة الاستعمارية اليهودية العنصرية الواحدة، وما جرى بحوارة إنذار مبكر.
يمكن هزيمة المشروع الاستعماري ولكن ليس بالأداء ولا التفكير السائد حاليا.