قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله، إن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان 41 وقتاً في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك 20 اقتحاما للمستوطنين، خلال شهر شباط/فبراير الماضي.
وأشارت "الأوقاف" في تقريرها الشهري اليوم الأربعاء إلى أن الاحتلال يواصل سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى، حيث "جدد إبعاد الشيخ ناجح بكيرات، إضافة إلى ملاحقة المرابطين والمرابطات، ومواصلته سياسة التفتيش الممنهج على أبوابه".
وبين التقرير أنه بسبب منع الاحتلال أعمال الترميم والصيانة في المسجد الأقصى، تساقطت حجارة من الجهة الخارجية لمصلى قبة الصخرة، وتسربت مياه الأمطار إلى المصلى المرواني عبر ثقوب في سقفه، كما تواصل سلطات الاحتلال أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه.
يشار إلى أنه في عام 1994 قُسّم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر بالمستوطنين، إثر قيام المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين بقتل 29 مصليا أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 شباط/فبراير من العام ذاته.
ويقع المسجد، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويستوطن فيها نحو 400 مستوطن، يحرسهم قرابة 1500 جندي صهيوني.