شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل المحتل، مساء اليوم الثلاثاء، في تظاهرة نُظّمت في مدينة سخنين، احتجاجًا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصّة في منطقة نابلس، وقراها، وعلى رأسها حوّارة.
ورفع مشاركون في المظاهرة لافتة ضخمة كُتب عليها: "شعبنا موحّد في مواجهة الفاشية الدموية".
وسارت المظاهرة في شوارع المدينة، قبل أن تنتهي في ساحة البلدية في المدينة.
كما هتف المحتجون بشعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في حوارة، من قبيل؛ "دم الشهدا بينادي... حُرّة يا أرض بلادي"، و"يا جماهير انضموا انضموا.... والشهيد ضحّا بدمّه"، و"عالمكشوف وعالمكشوف... مستوطن ما بدنا نشوف"، و"تحيتنا بحرارة لأطفال الحجارة".
وتأتي المظاهرة في سخنين، بدعوة من قِبل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، في ختام اجتماع طارئ كانت قد عقدته أمس، الإثنين، وقالت في بيان أصدرته بعيد انتهائه: "لن نترك شعبنا البطل فريسة للاحتلال ومستوطنيه المجرمين. واجبنا جميعا كلٌّ في موقعه العمل من أجل المشاركة الجماهيرية الواسعة. نحن في اختبار قاسٍ نكون فيه أوفياء لانتمائنا وأولادنا وشعبنا الفلسطيني، ونكون فيه في مواجهة الظلم والحرق والقتل وتدنيس المقدسات".
ودعت إلى "أوسع مشاركة جماهيرية حاشدة في مظاهرة سخنين القطرية الوحدوية، التي ستنطلق في السادسة من مساء الثلاثاء، ردًّا على إرهاب المستوطنين وجيشهم وحكومتهم، وهذا ضمن خطوات أخرى، تضامنًا ومؤازرة لأبناء شعبنا في الضفة، وبشكل خاص في بلدة حوارة والجوار".
وكان المستوطنون، قد شنّوا، أوّل من أمس، الأحد، هجمة إرهابية على قرى نابلس، وبخاصة حوارة، التي هاجمها المئات في اعتداء شمل إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحي، وطعن فلسطيني، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد الشاب سامح حمد لله محمود أقطش (37 عامًا) من زعترة، وإصابة العشرات.