تتعدّد أسماء طبقات الأرض من حيث المسمّى وحجم كل واحدة من هذه الطبقات وكذلك تختلف مكونات كل طبقة عن الأخرى.

وتُعد الطبقة الأولى من كوكب الأرض من الخارج (القشرة الأرضية) والمكونة أغلبها من التراب الطبقة الأنسب للحياة عليها، وفي وضع أن الطبقات الأخرى لا تصلح للحياة بسبب مكوناتها الصخرية ودرجة حرارتها المرتفعة.

وكانت بداية معرفة علماء الأرض والجيولوجيا قديماً أن كوكب الأرض يتكون من ثلاث طبقات ولكن مع التطور العلمي والتكنولوجي، اكتشف العلماء أن عدد طبقات الأرض تتكون من سبع طبقات ولكن المفاجأة كانت أن القرآن الكريم ذكر عدد هذه الطبقات في بداية آية رقم (12) من سورة الطلاق في قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}، وكذلك أتاح لهم هذا التطور من معرفة سُمك وتركيبة كل طبقة من هذه الطبقات السبع.

إذاً تأكد لنا قرآنيًّا وعلميّاً أن الأرض تتكون من 7 طبقات، وأن توافق القرآن مع الحقائق العلمية الصحيحة وعدم تناقضها، وشكّل إعجازاً قرآنيّاً عظيماً.

اقرأ المزيد: ما دلالتها.. علماء يكتشفون بنية مخفية داخل نواة الأرض!

اقرأ المزيد: ​جوجل تطور أقوى كمبيوتر على سطح الأرض

اقرأ المزيد: ​خبير زلازل يكشف طبيعة الهزات الأرضية الأخيرة في المنطقة

ونستعرض لكم في موقع "" قائمة أسماء طبقات الأرض السبع بالترتيب مع الصور وتفاصيل كل طبقة من هذه الطبقات، بدايةً من سطح كوكب الأرض وصولاً إلى أعمق طبقة فيه، على النحو التالي:

أسماء طبقات الأرض السبع بالترتيب مع الصور:

1. طبقة القشرة الأرضية:

تعتبر القشرة الأرضية الطبقة الأولى من كوكب الأرض والمعروفة باسم سطح الأرض، والتي تشكّل ما نسبته 1% من إجمالي كوكب الأرض، وذلك لأن عمقها يشكل من سطح الأرض إلى أن يصل 70 كم داخل الأرض، وتُعد نسبته صغيرة جداً خلاف الطبقات الأخرى.

وتحتوي الطبقة الأولى من كوكب الأرض على عدّة عناصر مهمّة والتي يجب أن تتوفر في أي كوكب حتى تصلح الحياة عليه، ويشكّل الأكسجين النسبة الأكبر على سطح الأرض بنسبة 47%، ثم27% من السيليكون، و8% من الألمنيوم، و5% من الحديد، و4% كالسيوم، ويشكل كل من البوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم ما نسبته 2% على سطح الأرض.

وتجدر الإشارة إلا أن طبقة القشرة الأرضية مقسّمة إلى 9 صفائح تكتونية رئيسة و 12صفيحة صغيرة، وتحرّك هذه الصفائح يسبّب وقوع زلازل، وكذلك تباعدها يسبّب صدوع وأخاديد في هذه الطبقة.

2. الطبقة الصخرية أو القارية:

تعتبر هذه الطبقة ثاني طبقات الأرض ويتراوح عمقها ما بين 5 إلى 70كم، وتتمثل باليابسة إلى حدا ما، إلا أنه في بعض أماكن اليابسة وهي قليلة ومحدّدة وفق ما اكتشفه علماء الأرض والزلازل، عمقاً أقل مما تشهد وقوع زلازل فيها، وتتكون هذه الطبقة من الصخور، والمغنيسيوم، والحديد.

3. الطبقة الضعيفة أو المحيطية:

تعتبر الطبقة الضعيفة أو المحيطية نسبةً إلى حالتها ومكانها الطبقة الثالثة من طبقات الأرض وهي أقل عمقاً من الطبقة الصخرية وهي طبقة رفيعة ورقيقة تقع تحت المحيطات ويتراوح عمقها بين 5-10كم، وتتكون هذه الطبقة من الصخور النارية، والحديد، والمغنيسيوم.

4.  طبقة الوشاح (الستار) العلوي:

تأتي طبقة الوشاح العلوي ضمن ترتيب الطبقات كوكب الأرض بالمرتبة الرابعة، وتقع تحت القشرة الأرضية مباشرة ويتراوح سمكها ما بين 8 كم في المحيطات ويصل إلى 32 كم خلافها، ويصل عمقها ما بين 100 إلى 400 كم تحت القشرة الأرضية.

وتتراوح درجات الحرارة في هذه الطبقة ما بين 500°-900° درجة مئوية، وتشكل بفعل هذه الحرارة صخورًا منصهرة، يسبّب انصهار بعضها بتحريك الصفائح التكتونية مما يسفر عن حدوث زلازل وانفجارات بركانية تهدّد سطح الأرض والحياة عليه، ومن المتوقع أن تقع في مناطق تكون القشرة الأرضية رقيقة ورفيعة فيها.

5. طبقة الوشاح (الستار) السفلي:

وتأتي طبقة الوشاح أو الستار السفلي بالمرتبة الخامسة من بين طبقات الأرض، وتقع تحت طبقة الوشاح العلوي مباشرة، ويطلق عليها اسم طبقة ميزوسفير، وتمتد هذه الطبقة من بين 660-2,800 كم تحت القشرة الأرضية، وتمتاز بدرجات حرارة عالية ومرتفعة أكثر من الوشاح العلوي.

وتصل درجات حرارة هذه الطبقة إلى أكثر من 4,000° درجة مئوية، وهي درجة تسمح بانصهار الصخور في الطبقة الوشاح أو الستار العلوي، إلا أن المنطقة الانتقالية يتراوح عمقها ما بين 410-660 كم تحت القشرة الأرضية، وتقع بين الوشاح الأعلى والأسفل تعد ذات كثافة عالية تمنع من انتقال المواد بينهما، وأيضا انصهارها أو انغماسه في الطبقة العلوية.

6. طبقة النواة (اللب) الخارجية:

يطلق على هذه الطبقة اسم طبقة النواة أو اللب الخارجية وتأتي بالمرتبة السادسة من حيث ترتيب الطبقات، ويبلغ سُمكها 2200 كم تقريباً، ويتكون معدن النيكل والحديد الذائبين بسبب ما ارتفاع درجة الحرارة فيها حوالي 4500-5500 درجة مئوية.

وتبعد هذه الطبقة عن القشرة الأرضية ما بين 2900 إلى 5155 كم، وتصف حالتها مادة سائلة منخفضة المرونة، بسبب الضغط الجوي التي تتعرّض له والذي يمنع تحوّلها إلى الحالة الصلبة.

درجة حرارة هذه الطبقة المرتفعة ناتجة عن ذوبان مادتي الثوريوم واليورانيوم، والتي بدورها تتحوّل إلى تيارات كبيرة، مما تولد كهربائية تنتج مجالاً مغناطيسياً للأرض لحمايتها.

7. طبقة النواة (اللب) الداخلية:  

ويطلع على هذه الطبقة اسم طبقة النوارة أو اللب الداخلية وهي الطبقة الأخيرة والسابعة من طبقات كوكب الأرض، يبلغ سُمك طبقة حوالي 1250 كم، وهي أقل سُمكًا من الخارجية، وتتكون من معدن الحديد والنيكل الصلبة، وتقدّر حرارتها الداخلية حوالي 5,400° حتى 7000 درجة مئوية، وتُعد طبقة النواة الداخلية أكثر درجات الحرارة ارتفاعاً.

وتبعد هذه الطبقة عن سطح الأرض ما بين 5180 إلى 371400 كم، وهي ذو كثافة عالية جداً وثقيلة، كون حرارة انصهارها تزيد بسبب الضغط على هذه الطبقة، وهي خلاف الطبقة الخارجية ذات الطابع السائل، ويبلغ قوة الضغط على اللب الداخلي حوالي 3 إلى 3.5 ملايين مرة من الضغط الجوي على القشرة الأرضية، ويعادل 330 إلى 360 قيقا باسكال.

وأخيراً، تعتبر النواة مركز الأرض وهي أعمق طبقة من طبقات الأرض بالسبعة التي تم ذكرها بالأعلى، وتسمى أيضًا بلب الأرض وتبلغ قرابة 70% من نص قطر القمر.