الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، يُواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ24 على التوالي، رفضًا لاستمرار اعتقاله التعسفي في ظل ظروف قاسية بزنازين العزل الانفرادي في مركز تحقيق الجلمة، لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد الاحتلال يوم 5 شباط /فبراير الجاري، اعتقال خضر عدنان (44 عامًا) من منزله في بلدة عرابة - قضاء جنين، وعلى إثره دخل في إضراب مفتوح عن الطعام.
ويوم الأحد الماضي، جرت محاكمة الشيخ عدنان، وتم تقديم لائحة اتهام بحقه، رغم الأوضاع الصحية السيئة التي يعانها، حيث يرفض إجراء الفحوصات الطبية أو تلقي المدعمات.
اقرأ أيضاً: وقفة تضامنية مع الأسير خضر عدنان في جنين
ورغم ذلك، أرسل الشيخ عدنان مؤخراً رسالة تعزية لأهل محافظة نابلس وصلت، قال فيها: "يا أهلي في جبل النار، يا عاصمة الضفة، أهل الشهداء والأسرى الأقرب على قلبي, فداكم أرواحنا وأموالنا وأهلونا، وعوّضكم الله صبرًا وخيرًا وذخرًا في الدارين. إن من قضوا من أحبابكم على يد قتلة الأنبياء والرسل هم الباقون والخالدون: "وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ"، نحن على ثقة بوعد الله عز وجل لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين".
وأضاف في رسالته: "إن هذه المجزرة التي طالت الطفل والشيخ والشاب لتجعل كل التأكيد أن هذا العدو متعطش للدم ولا يرقب فينا إلاًّ ولا ذمة، ويؤكد الحقيقة القرآنية بقتلهم الأنبياء والرسل, دعواتي لكم ومحبتي لكم، وأعظم الله أجركم فقدًا، وتهانينا لكم شهادة".
يُشار إلى أن الأسير خضر عدنان اعتقل عدَّة مرات في سجون الاحتلال ووصلت مجموع سنوات سجنه إلى 7 سنوات ونصف السنة، وسبق أن خاض الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون 5 مرات، منها أربعة إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله، واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدّة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدّة (58) يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، حتى نال حريته.