انتقد النائب في البرلمان الأردني ينال فريحات، مشاركة السلطة برام الله في لقاء أمني يُعقد اليوم بمدينة العقبة، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل) ومصر والأردن، محذراً من نتائجه السلبية على الفلسطينيين.
وقال فريحات في تصريح لصحيفة "فلسطين": "يبدو أن السلطة مقبلة على مرحلة جديدة من التنسيق الأمني مع الاحتلال برعاية أمريكية ودعم عربي"، واصفاً المشاركة بـ "العار وجريمة تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: إنه "بعد ظهور جيل فلسطيني جديد من الشباب بعد خطة دايتون، ومحاولات إعادة تدجين الشعب الفلسطيني، وإعادة إنتاجه من جديد لكي يحارب كل من يفكر بالمقاومة، ظهرت الآن خطة الجنرال الأمريكي مايكل فنزل للقضاء على المقاومة".
وبيّن أن هذه الخطة تقوم على تدريب قوات جديدة من الشعب الفلسطيني تحت مُسمى "السلطة"، لمواجهة المقاومة والسيطرة على المخيمات، وجميع مناطق الضفة لمنع أي عمل مقاوم.
وشدد على أن "هذا العمل هو عار وخيانة سياسية، موجهاً رسالته للحكومة الأردنية والحكومات العربية التي تهرول نحو التطبيع مع الاحتلال وعليكم الاتعاظ من التجارب السابقة في التطبيع، الذي لم يجلب سوى الويل والعار".
وبيّن أن الاحتلال لن يُمكن أحداً من الحصول على أي مكتسبات بفعل علاقة التطبيع معه، محذراً من السير في مسارات التطبيع على مختلف الأصعدة.
اقرأ أيضاً: قناة عبرية: عقد قمة طارئة في الأردن.. وهذه تفاصيلها
وعدّ مشاركة السلطة خاصة بعد مجزرة نابلس وارتقاء 11 شهيداً "عار وجريمة"، والأجدر عليها دعم جهود المقاومين في مدن الضفة وليس القضاء عليهم.
وقال: "آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يعلن انتفاضته كي تقتنع السلطة بأنه لا مستقبل للقضية الفلسطينية في ظل وجود متواطئين ومتورطين مع الاحتلال بالتنسيق الأمني"، مشدداً أن "على السلطة الرحيل وجلب قيادة فلسطينية جديدة تلبي مستوى طموح الشعب الفلسطيني".
وحذّر الحكومة الأردنية من التعامل مع حكومة المستوطنين التي تسعى إلى استغلال الأردن في سبيل تصفية القضية الفلسطينية، متابعاً "لا يُعقل أن يتم الجلوس مع حكومة الاحتلال التي يُصرح وزرائها باستمرار اقتحام الأقصى، وانتهاك الوصايا الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وطالب فريحات، الأردن بالاستمرار في عزل هذه الحكومة المتطرفة بدلاً من إعطائها أي شرعية.
وجدد التأكيد أن موقف الشعب الأردني ومؤسساته رافض للتطبيع مع الاحتلال قطعيًّا، داعياً حكومة الأردن إلى الانسجام مع تطلعات شعبها، وعدم اتخاذ أي خطوات داعمة للاحتلال، لأنها تهدد مصالح الأردن وأمنه واستقراره.
وطالب النائب الأردني، بتوحيد الموقف الفلسطيني والعربي بدعم المقاومة في الضفة، وعدم الانصياع لمزاعم الاحتلال بتحقيق التهدئة، داعياً السلطة إلى وقف التنسيق الأمني، والتوجه إلى دعم المقاومة في فلسطين، لأنها السبيل الوحيد لاستعادة الأرض وتحرير فلسطين.