فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

لازاريني: لا خطّة بديلة لوجود أونروا في الأراضي الفلسطينيّة

مستجدَّات جديدة حول حادثة إطلاق قنابل ضوئيَّة على منزل نتنياهو

حماس تردُّ على مزاعم "إسرائيليَّة" حول انتقال قيادات الحركة من قطر إلى تركيا

فقدوا الكثير من أوزانهم... 280 أسيرًا قاصرًا يعانون التَّعذيب والتَّجويع في سجن مجدو

مؤتمر العقبة الأمني 2023 لذبح فلسطين

بتاريخ 4/6 من سنة 2003، قبل عشرين سنة بالتمام والكمال، ومع تصاعد انتفاضة الأقصى ضد الاحتلال، دعت أمريكا إلى عقد مؤتمر العقبة، الذي ضمَّ الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، ورئيس وزراء السلطة في ذلك الوقت محمود عباس، وخرج المؤتمر ببيان من شارون يعلن فيه عن تأييد (إسرائيل) لاستئناف مفاوضات التسوية طبقًا لما ورد في خطة خارطة الطريق، ويعلن عن تفكيك المستوطنات اليهودية غير المرخصة، وتضم 17 بيتًا متنقلًا يقطنه بضعة مستوطنين.

وفي المقابل أدان محمود عباس ما سمَّاه "الإرهاب والعنف ضد الإسرائيليين حيثما كانوا"، وقال: إن الهجمات ضد الإسرائيليين "لا تنسجم مع تقاليدنا الدينية والأخلاقية"، وعدَّ العمل المسلح عقبة أمام تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية.

كان ذلك سنة 2003، إذ مثل مؤتمر العقبة نقطة الانطلاق لتصفية أبو عمار، والالتفاف على الانتفاضة الفلسطينية، وتمرير خطة الجنرال دايتون، للتخلص من المقاومة الفلسطينية، بغطاء استئناف المفاوضات العبثية التي استمرت حتى سنة 2014، عاش فيها الصهاينة مرحلة من الأمن والهدوء، مكنتهم من التمدد الاستيطاني، ومضاعفة عدد المستوطنين عدة مرات، وتطوير قدراتهم الأمنية والاقتصادية والسياسية، في الوقت الذي لم يحصد فيه الفلسطينيون إلا الفشل والقشل.

اليوم، وبعد عشرين سنة من انكشاف الخدعة الأمريكية الإسرائيلية، ومع تصاعد عمليات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، ومع العجز الفاضح للسلطة في بسط هيمنتها على شباب الضفة الغربية، لم تجد أمريكا و(إسرائيل) من بد إلا الدعوة لمؤتمر عقبة جديد، يضم الساسة أنفسهم، والسياسة نفسها، والتي تقوم على احتواء الغضب الفلسطيني، والالتفاف على ثورة الشباب، وتقديم الفتات من التصريحات، والكثير من المال الأمريكي الذي سيوظفه الجنرال مايكل فنزل، لتدريب 12 ألف مجند فلسطيني جديد، ومسلحين بأكذوبة قيام الدولة، مُهمتهم محاربة أسود فلسطين في نابلس وجنين.

مؤتمر العقبة الأمني دليل عجز السلطة عن تنفيذ مهماتها، وانفراط عقدها، وعدم استجابة ضباط وجنود الأجهزة الأمنية لتعليمات القيادة، بمواجهة شباب عرين الأسود، ورجال المقاومة في الضفة الغربية.

مؤتمر العقبة الأمني الذي سيشارك فيه حسين الشيخ وماجد فرج ومجدي الخالدي، يمثل اعترافًا عربيًا ودوليًا بالقيادة الجديدة، التي يقف على رأسها حسين الشيخ، الذي سيؤدي الدور نفسه، الذي أدّاه محمود عباس قبل عشرين سنة.

مؤتمر العقبة الأمني يؤكد أن الذي يمنح الشرعية لقيادة السلطة هم أولئك المجتمعين في العقبة، ولا مجال لأي انتخابات تشريعية أو رئاسية.

مؤتمر العقبة الأمني يؤكد عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حسم المعركة ضد رجال المقاومة، ويؤكد أن السياسة الأمريكية لا تصب إلا في مصلحة العدوان الإسرائيلي. 

مؤتمر العقبة الأمني يتجاهل العدوان الإسرائيلي على المقدسات، ويتجاهل مصالح الشعب المصري والأردني، التي تقوم على عدم التفريط بالمقدسات الإسلامية.

 مؤتمر العقبة الأمني سيوفر المال والسلاح لقيادة منظمة التحرير، وسيتحرك تحت شعار "حل الدولتين"، الشعار الذي أمسى باليًا، وأكذوبة سياسية، هدفها تمرير المخططات الأمريكية، والأطماع الإسرائيلية.

مؤتمر العقبة الأمني يؤكد أن المعركة بين عرين الأسود ورجال المقاومة من جهة، وبين عملاء التنسيق والتعاون الأمني من جهة أخرى، وهذه معركة كسر عظم، لأن عملاء التعاون الأمني ذاهبون لمؤتمر العقبة بهدف ذبح أسود فلسطين، وعليه، فلم يبقَ لأسود فلسطين إلا رصاصاتهم وحضن الشعب، إنها معركة حياة أو موت، فإما أن تموت الأسود، لتعيش ثعالب (إسرائيل)، وإما أن تموت الثعالب ليرفرف علم فلسطين عاليًا.