تتعدد أخطر أنواع الزلازل من حيث المسمى وكذلك من حيث اختلاف درجات عمقها وتأثير قوتها وحجمها في وعلى كوكب الأرض.
وتُعرف الزلازل من خلال الشعور باهتزاز سطح الأرض، وتختلف درجاته ويحدث بشكلٍ مفاجئ في مناطق الصدوع بين صفائح القشرة الأرضية، من خلال تحرُّك عدد من هذه الصفائح التكتونية فوق طبقة الوشاح، والتي تُسبب صدوعًا في سطح الأرض، مما يفسر ما يُسمّى بـ زلزال تتعدد درجات قوته وحجمه.
اقرأ المزيد: توقعاته مرعبة جدا.. عالم الزلازل الهولندي: حذرتكم قبل الزلزال بساعات
اقرأ المزيد: عالم الزلازل الهولندي يحذر من "أول أسبوع في مارس"
اقرأ المزيد: لماذا كان الزلزال في سوريا وتركيا مدمرًا؟
وسنعرض لكم في موقع "فلسطين اون لاين" بالبداية أقسام الزلازل وأخطر أنواعها من حيث المسمى ودرجة العمق، على النحو التالي:
أقسام الزلازل:
تنقسم الزلازل إلى قسمين من حيث طبيعة حدوثها وهما:
أولاً: الزلازل الطبيعية:
تحدث هذه الزلازل بفعل الطبيعة وتكون في مناطق معروفة بما يُسمّى بـ الأحزمة أو النطاقات الزلزالية والتي سبق لعلماء الزلازل والجيولوجيا تحديد أماكنها، لكون قشرتها الأرضية ضعيفة والأقل سُمكًا ولكثرة الفوالق والصدوع فيها.
لهذا تتعدد خطورة أنواع هذه الزلازل من حيث عُمقها وتأثيرها على مكونات الأرض، وهنا نذكر أخطر أنواع الزلازل الناتجة عن فعل الطبيعة حسب عمقها.
أخطر أنواع الزلازل:
تتنوّع أخطر هذه الزلازل حسب عمقها إلى ثلاثة أنواع وهي كالتالي:
- الزلازل العميقة:
تٌعد الزلازل العميقة من أخطر أنواع الزلازل وأعمقها، الدرجة الأولى وهي الأقل ضررًا للقشرة الأرضية، ويتراوح عمقها حوالي 300 إلى 700 كيلو متر تحت سطح الأرض.
أين تحدث الزلازل العميقة؟
تحدث هذه الزلازل في المنطقة الانتقالية من الوشاح أو الدثار الأرضي العلوي أو السفلي ويكون تأثيرها كبيرًا في تلك المنطقة، بعكس تأثيرها على سطح الأرض أو القشرة الأرضية غالبًا وعادة ما يكون حدوثه نادرًا للغاية.
ووفق ما نشره موقع "سينس أليرت" حديثًا، حول كشف علماء الجيولوجيا والزلازل عن أكبر وأعمق زلزال عميق وقع تحت سطح الأرض بحوالي 751 كيلو مترًا وقُدّرت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر.
وقد ضرب هذا الزلزال العميق جزر بونين أو غاساوارا والتي تبعد مسافة 1000 كيلو متر عن العاصمة اليابانية طوكيو عام 2015.
ويليه زلزال عميق آخر وقع بتاريخ 24 مايو/ أيار عام 2013، شرق روسيا في بحر أخوتسك وقُدّرت درجته 8.3 وبعمق بلغ 609 كيلو متر، والذي كان يُعدُّ الأكثر عمقًا قبل اكتشاف الزلزال الذي ضرب جزر بونين.
- الزلازل المتوسطة:
وتأتي الزلازل المتوسطة كثاني أخطر أنواع الزلازل وأعمقها، ويتراوح عمقها حوالي 70 إلى 300 كيلو متر تحت سطح الأرض.
أين تحدث الزلازل المتوسطة؟
وتحدث هذه الزلازل والتي تسمى بالمتوسطة في منطقة ما بين طبقة الوشاح والقشرة الأرضية ويبلغ سمكها بين 30-60 كيلو مترًا، ويكون تأثيرها كبيرًا في تلك المنطقة، بعكس تأثيرها على القشرة الأرضية أو الوشاح، وهي متوسطة الحدوث بين العميقة والضحلة.
- الزلازل الضحلة:
تُعتبر الزلازل الضحلة من أقل الزلازل عمقًا والأقرب للقشرة الأرضية والأكثر تأثيرًا عليها وانتشاراً، ويتراوح عمقها ما بين 0 على 70 كيلو متر تقريبًا.
وتُسبّب هذه الزلازل خطورةً وأضرارًا أعظم وتكون حدّتها أكبر من الزلازل العميقة، لكونها تقع في هذا العمق القريب من سطح الأرض، خلاف الزلازل العميقة الذي يسبب عمقها البعيد عن القشرة الأرضية ضعفًا في انتقال موجاتها الزلزالية المتجهة إليها.
أين تحدث الزلازل الضحلة؟
تحدث هذه الزلازل حتى عمق 70 كم من القشرة الأرضية، وذلك عند الحدود التقاربية للصفائح التكتونية.
وتختلف درجة قوتها وتأثيرها على سطح الأرض (القشرة الأرضية) وتُعد الزلازل الضحلة من أكثر الزلازل التي تضرب القشرة الأرضية وهي الأكثر شيوعًا وحدوثًا في العالم، وتُعدُّ معظم البؤر الزلزالية بؤرًا ضحلة.
ثانيًا: الزلازل الصناعية:
تتمثل هذه الزلازل من خلال موجات زلزالية ناتجة عن ممارسات وأنشطة بشرية كـ الانفجارات الكبيرة سواء كانت نووية أو عادية، والعمليات الصناعية من خلال بناء السدود العملاقة، وإنشاء بحيرات صناعية ذات مساحة كبيرة، وهدم الجبال وسُحب المياه وغيرها.
وأخيرًا، تُشكّل هذه الزلازل سواء كانت طبيعية أو صناعية أخطارًا على الإنسان ومحيطه، وتكمن خطورتها في اهتزاز سطح الأرض، مما يُسبّب انهيارًا للمباني أو المنشآت القائمة عليه كليًّا أو جزئيًّا.
ويُسجّل مقياس ريختر حوالي مليون زلزال أو هزة أرضية بدرجات مختلفة عن بعضها، ولا نشعر نحن البشر إلا بنحو الثلث منها.