دعا النائب الشيخ نايف الرجوب، إلى استعادة طهارة المسجد الإبراهيمي وقدسيته، وتكثيف التواجد والصلاة فيه وحمايته من التهويد الكامل.
وحذر الرجوب خلال تصريح صحفي، اليوم السبت، من أن "المسجد الإبراهيمي يتعرض لتصعيد خطير، وكل عام هناك أطماع جديدة وتهويد متزايد في المسجد وما حوله، وإذا بقيت الأمور كذلك فإن المسلمين سيمنعون من الوصول والصلاة فيه بشكل نهائي".
وأضاف: إن "مجزرة المسجد الإبراهيمي التي ارتكبت عام 1994، هي إحدى المجازر الكبرى التي هيأ الاحتلال الظروف والوسائل المناسبة لها".
اقرأ أيضاً: في ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي.. "حماس" تدعو لتصعيد المقاومة الشاملة
لافتاً إلى أن المجزرة التي راح ضحيتها 50 فلسطينياً داخل المسجد وخارجه، جريمة تورط فيها جيش كامل بعد أن مكّن المجرم من تنفيذها.
وأكد الرجوب، أن الجريمة لا تزال آثارها على أهالي الخليل، الذين قدموا شهداء من كل العائلات، ودفعوا من أرواح أبنائهم للتأكيد على إسلامية المسجد.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل للشيوخ والنساء والرجال من أبناء الخليل وتستبيح دمائهم على أبواب المسجد الإبراهيمي.
وتابع: إن "الاحتلال تمكن من تهويد معظم المسجد الإبراهيمي وخصص ثلثي مساحته لليهود، لا يستطيع المسلم أن يدخلها، بالإضافة لمنع رفع الآذان والصلاة فيه مرات عديدة".
ونبه إلى أن الاحتلال يعتبر مدينة الخليل عاصمته الدينية، وأن أطماعه في المدينة لا تقل عنها في القدس.
وتوافق اليوم الذكرى ال29 للمجزرة البشعة التي اقترفتها يد الإرهابي "باروخ جولدشتاين" بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال، بحقّ المصلين الآمنين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994.