لعب الأسير المحرر محمد أبو مرسة كرة القدم لدقائق معدودة ومن ثم لم يستطع التقاط أنفاسه، بسبب بعده عن مداعبتها لأكثر من 19 عاماً، بسبب تواجده خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

أبو مرسة الذي خرج من السجن نهاية العام الماضي، شارك في مباراة استعراضية جمعت بين قدامى ناديي الصداقة وخدمات الشاطئ، أقيمت على شرفه لتكريمه بعد تحرره من الأسر، بحضور عدد من الشخصيات القيادية من حركة الجهاد الإسلامي، والرياضية يتقدمهم عبد السلام هنية الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وأعضاء مجلس إدارتي الصداقة والشاطئ.

لمسات أبو مرسة للكرة أظهرت أنه كان لاعب سابق، حيث لعب قبل اعتقاله في صفوف ناشئي نادي الصداقة، قبل أن ينتقل للدفاع عن ألوان قطب المخيم الثاني خدمات الشاطئ ويرتدى القفاز لحماية عرينه، ليُحرم بعدها من ممارسة معشوقته بسبب اعتقاله من قبل الاحتلال عام 2003.

لم ينقطع عن ممارسة الرياضة

خلال فترة اعتقاله داخل سجون الاحتلال، حافظ أبو مرسة على تمارينه الرياضية، وكان يمارسها بشكل يومي، ما أبقاه متلهفا لممارسة كرة القدم بعد خروجه من السجن.

ويقول أبو مرسة خلال حديثه لمراسل "فلسطين أون لاين"، أن غالبية الأسرى في السجون يمارسون الألعاب الرياضية، ومنهم من يمارسها للحفاظ على لياقته لتبقى كما هي حينما يخرج من السجن، ومنهم من يمارسها للحفاظ على جسمه من الترهل خلف القضبان.

ويوضح أبو مرسة، أن مصلحة السجون تسمح بممارسة ألعاب كرة السلة والطائرة وتنس الطاولة فقط، بينما يستخدم العديد من الأسرى رياضة المشي.

متابعة البطولات العالمية والدوري في غزة 

ويُؤكد أبو مرسة أن مصلحة السجون الاسرائيلية، تقوم بالتنغيص على الأسرى وتفرض عليهم قيوداً، حيث يضطرون لتشبيك أسلاك بصعوبة بالغة، من أجل مشاهدة المباريات الأوروبية عبر مرئية الأقصى الأرضية.

ويُتابع الأسرى الدوري الأسباني من خلال إحدى القنوات الإسرائيلية المتخصصة، بينما يتم متابعة الدوري الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من خلال الموجز الرياضي الذي يُبث عبر شاشة تلفزيون فلسطين.