فلسطين أون لاين

الكشف عن أبرز قدرات صواريخ عائلة "الشيطان" الروسية المرعبة

...
الكشف عن أبرز تفاصيل صواريخ عائلة "الشيطان" الروسية المرعبة

تبرز ثلاثة صواريخ روسية الصنع والمنشأ، كأكثر الصواريخ رعبًا للعالم أجمع، بما تحمل من قدرات تدميرية مهولة.

واحد من الصواريخ الثلاثة، يسمونه في روسيا بيوم القيامة، فيما يسميه الغرب بصاروخ الشيطان، وفي الأصل مسماه "سارمات".

و"سارمات" ليس وحيدًا، فهو أحد أفراد "عائلة الرعب" التي تضم أيضًا صواريخ مثل "كينغال" و"تسيركون" و"أفانغارد" التي تلوح بها روسيا في وجه الغرب وأعدائها، بخاصة منذ بدء حربها في أوكرانيا قبل أكثر من 6 أشهر.

فما أبرز أفراد عائلة الصواريخ الخارقة في روسيا التي تكرر تداول اسمها في أشهر الحرب الماضية؟

 1- صاروخ "يوم القيامة" (سارمات):

صاروخ نووي روسي باليستي عابر للقارات، تقول موسكو إنه يبلغ من القوة أنه يمكن أن يمحو معظم المملكة المتحدة أو فرنسا.

وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 يونيو/حزيران 2022 بأنه سيدخل الخدمة نهاية العام الجاري.

حصل هذا الصاروخ "سارمات" الروسي على تفويض السلطة العسكرية عام 2011، وصُنّف ضمن أسلحة قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية، وأصبح بديلًا عن صاروخ "فويفودا" أو "ساتانا" (شيطان).

"سارمات" من طراز "آر إس 28″، وقد حلّ محل الصاروخ "آر إس 36 إم" الذي يعود لحقبة السبعينيات من القرن الماضي، والذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي (ناتو) "صاروخ الشيطان".

له قدرة على حمل حمولة نووية تقدر بـ10 أطنان، حيث يزن نحو 100 طن، وبهذه الحمولة يمكن أن يسبّب انفجارًا أقوى ألفي مرة من القنبلة النووية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.

يعمل "سارمات2" -الذي أطلق عليه الروس أيضا اسم "ملك الصواريخ" و"يوم القيامة"- بالوقود السائل، وينطلق من المنصات المخبأة تحت الأرض، ويسمح مخزون الطاقة للصاروخ بالتحليق عبر القطبين الشمالي والجنوبي.

الصاروخ وفق الوكالة الرسمية الروسية، لديه تكنولوجيا جديدة من نوعها تختلف عن أي نظام دفاع صاروخي، وقالت إن من مميزات "سارمات" أنه خفيف الوزن نسبيًّا، ويصل مدى تحليقه إلى أكثر من 11 ألف كيلومتر.

ومن الممكن تزويد صاروخ "سارمات" بما بين 7 و10 رؤوس نووية، ذات توجيه مستقل، وقادرة على المناورة في الجو، وتطير بسرعات دون سرعة الصوت وفوقها.

كما ويتميز "الشيطان 2" بقدرته على تغيير الارتفاع والاتجاه والسرعة، ولديه مستوى عالٍ من الحماية النشطة في شكل أنظمة مضادة للصواريخ والدفاع الجوي، ومستوى عالٍ من التحصينات الأمنية.

2- صاروخ كينغال:

اسمه يعني "الخنجر" باللغة الروسية- وهو أسرع من الصوت، استخدمته روسيا أول مرة في حربها على أوكرانيا وفي 3 مرات خلال الأشهر الماضية.

يمتلك خصائص لا يتحلى بها أي صاروخ من هذا النوع في العالم من حيث السرعة، والتوجه لضرب الهدف مع تغيير مساره على المستويين العمودي والأفقي.

هذا الصاروخ لا يمكن اعتراضه، وتقوم موسكو باستخدامه لضرب الأهداف المهمَّة جدًا.

ومن الممكن تزويد كينغال برأس حربي تقليدي أو نووي، مثل مادة "تي إن تي" (TNT) المتفجرة.

ويبلغ وزن رأسه الحربي نحو 500 كيلوغرام، وهو مصمم ليطلق من على متن طائرات مقاتلة مثل "ميغ 31″، و"توبوليف 22″، ويمكن إطلاقه أيضًا من السفن والغواصات.

صواريخ "كينغال" مخصصة لتدمير السفن الحربية الكبيرة وحاملات الطائرات، وتستطيع تدميرها بالكامل أو جزئيًّا.

وللصاروخ قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه دقة القنص، وانحرافه لا يتجاوز مترًا واحدًا، وفق المصادر الروسية.

وتنطلق صواريخ "كينغال" بسرعة تبلغ نحو 5 آلاف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل أكثر من 4 أضعاف سرعة الصوت.

ويمكن لسرعة الصاروخ أن تبلغ نحو 12 ضعفًا لسرعة الصوت، أي 14 ألفًا و800 كيلومتر/ساعة، بمدى يصل إلى 3 آلاف كيلومتر.

كما يستطيع القيام بمناورات في كل مرحلة من مراحل طيرانه، وسرعته العالية تجعله أكثر قدرة على اختراق الأهداف المدرعة بشدَّة.

يتبع الصاروخ مسارًا متعرّجًا، يسمح له باختراق الشبكات المتخصصة لاصطياد الصواريخ، فضلًا عن قدرته على تغيير اتجاهه في أثناء الطيران، والقيام بمناورات تمكنه من تجنّب دفاعات صواريخ العدو، ولديه القدرة على تدمير الأهداف على بعد ألفي كيلومتر، وهو على ارتفاع منخفض يجعل سرعة رصده من أنظمة الدفاع الصاروخي أصعب، وإلى أن يحين اكتشافه يكون قد اقترب من هدفه بالفعل.

3-صاروخ تسيركون:

أعلن الجيش الروسي في نهاية مارس/آذار الماضي أنه نفذ بنجاح تجربة جديدة لصاروخ فرط صوتي ضمن أسلحة وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "لا تقهر".

وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إنها أطلقت صاروخ كروز من طراز "تسيركون" (Tsirkon أو Zircon) من بحر بارنتس وأصاب هدفًا في البحر الأبيض، بمسافة تصل إلى ألف كيلومتر.

تتحرّك هذه النوعية من الصواريخ بسرعة تصل إلى 9 أمثال سرعة الصوت.

فقد أطلق أول صاروخ تسيركون في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأشاد الرئيس فلاديمير بوتين حينذاك بـ"الحدث الكبير"، وأجريت بعد ذلك تجارب أخرى ولا سيّما انطلاقًا من فرقاطة الأدميرال غورشكوف ومن غواصة تحت سطح المياه.

كما قال بوتين في كلمة ألقاها في سان بطرسبورغ الشهر الماضي، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، إن صواريخ "تسيركون" ستنضم للأسطول البحري الروسي في غضون أشهر قليلة، وستستند مناطق نشرها إلى المصالح الروسية، من دون أن يحدّدها.

المصدر / الجزيرة-وكالات