فلسطين أون لاين

عقدته "الإغاثة الزراعية"

تقرير مؤتمر بغزة يوصي بـدعم المشاريع الريادية والتوسع في "الاقتصاد الأخضر"

...
جانب من المؤتمر في غزة
غزة/ رامي رمانة: 

أوصى متحدثون بدعم المشاريع الريادية الزراعية، وتوظيف مشاريع التخرج والأبحاث العلمية في تطوير القطاع الزراعي، والتوسع في الاقتصاد الأخضر، واستخدام محاصيل زراعية قادرة على التكيف مع التغير المناخي ونقص المياه.

ودعوا خلال مؤتمر عقدته الإغاثة الزراعية، بمدينة غزة إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري، والاهتمام بتوسيع الصناعات التحويلية القائمة على المحاصيل النباتية، وزيادة المؤسسات المالية من برامجها المقدمة للقطاع الزراعي وتخفيف الشروط وخفض الفوائد.

كما طالبوا الحكومة بمساعدة المنتجين الزراعيين على تسويق إنتاجهم محليًّا وخارجيًّا، وزيادة حصة القطاع الزراعي في الموازنة السنوية العامة، وتعويض المتضررين.

وحمل المؤتمر عنوان: "ريادة الأعمال الزراعية- فرص وحلول" وتضمن جلستي نقاش الأولى تحت عنوان "الزراعة .. الصمود والتنمية"، تحدث فيها الباحثون معتز ثابت، وسوزان عطا الله، ويارا شقوة، والجلسة الثانية عنوانها "فرص اقتصادية" تحدث فيها الباحثون سامي ضاهر، وفرح الجبور، وميار فوجو".

وأوضحت منسق الإعلام والمناصرة نهى الشريف أن المؤتمر يتزامن مع مرور (40 عامًا) على انطلاق الإغاثة الزراعية في فلسطين.

وأكدت الشريف لصحيفة "فلسطين" أن الإغاثة الزراعية تعمل في مجالات ريادة الأعمال الزراعية، والبنية التحتية للإنتاج الزراعي، كما تسعى عبر أطر عملها لتأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي، واستصلاح الأراضي الزراعية، وبناء قدرات الدفاع عن حقوق المزارعين.

وأشارت إلى أن كل ما تفعله الإغاثة الزراعية مرتبط بمنظومة حقوق الإنسان والرابطة الثلاثية التي تجمع البعد الإنساني والتنموي والوصول إلى السلام.

ونبهت إلى أن الإغاثة الزراعية عملت على تطوير برنامج الإرشاد الزراعي وتطوير برنامج تدريب المهندسين، ومحاولة إدخال تقنيات حديثة في مجال الزراعة والتقنيات الصديقة للبيئة وخلق فرص عمل.

وبيّنت الشريف أن الإغاثة الزراعية ساهمت إلى حد كبير في تطوير بيئة الأعمال الزراعية من خلال إدارة مشاريع تطويرية وتقنية وتكنولوجية تسهم في تطوير آليات وسبل العمل في القطاع الزراعي.

وأشارت إلى أن الإغاثة الزراعية تسعى لاستخدام الآلية الأنسب لتوظيف ريادة الأعمال الزراعية كأحدى إستراتيجيات التكيف مع تغير المناخ، وإدراج التدريب المهني والتقني والمهني كأحد أساسيات برامج ريادة الأعمال الزراعية المتخصصة. 

وأُعلن خلال المؤتمر عن إطلاق منصة "ملتقى المعارف الزراعية الإلكترونية".

وأوضح منسق مشروع في الإغاثة الزراعية سامي ضاهر أن المنصة عملية تطويرية تعتمد على رقمنة العمل في القطاع الزراعي حيث تربط جميع أطراف المنظومة الزراعية من أصحاب الحيازات والفلاحين والمؤسسات العاملة في القطاع الزراعي والشركات الزراعية والفنيين والمهندسين الزراعيين ووزارة العمل والجمعيات التعاونية، بهدف عرض جميع الخدمات الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعي وعملها من خلال رقمنة الأبحاث والدراسات والمراجع والتجارب الزراعية وتسويقها لكي يستفيد منها صغار المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي.

وأضاف ضاهر لصحيفة "فلسطين" أن ملتقى المعارف الزراعية يهدف إلى إيجاد حلول مناسبة لمواجهة التحديات الخاصة بالتغير المناخي كالتوجه نحو الاقتصاد الأخضر من خلال اعتماد تكنولوجيا الزراعة الجديدة، واستخدام مدخلات طبيعية ومستدامة من الأسمدة العضوية من خلال تطبيق ممارسات الإدارة المتكاملة لإدارة الأعشاب الضارة، وتحقيق الريادة والتميز في مجال التطوير والتحول الرقمي والتوسع في جميع الخدمات الرقمية لرقمنة العمل في القطاع الزراعي.