أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يوسف عجيسة، أن الجزائر من خلال ترأسها للقمة العربية هذا العام ستحرم دولة الاحتلال الإسرائيلي من الحصول على عضوية الاتحاد الإفريقي، مؤكداً عزم بلاده سن قوانين ترفض وتجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن موقف الجزائر الداعم للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال صالون صحفي نظمه منتدى الإعلاميين بمقره في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، تحت عنوان "الموقف من ضم الاحتلال الإسرائيلي للاتحاد الإفريقي"، وسط حضور صحفيين وتغطية من وسائل الإعلام، وأدار اللقاء الصحفي محمد ياسين مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً: البرلماني الجزائري صادوق: طرد الإسرائيليين من قمة الاتحاد الإفريقي انتصار للقضية الفلسطينية
وقال النائب عجيسة: "إن مواقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وتاريخية وداعمة"، مؤكدًا أن ما يجمع الشعبين الكثير من المقاومة ومناهضة الاحتلال، وأن الموقف الدبلوماسي جاء من خلال وزير خارجيتها الذي عمل جاهدًا منذ عام مع قوى اتحاد افريقي لتجميد عضوية الكيان الإسرائيلي لدى الاتحاد.
وأضاف: أن" هذا الاحتلال يعمل جاهدًا على الامتداد في كل فضاء ومحاولة تطبيع وجعل وجوده في أرض فلسطين وجودًا طبيعيًّا، حيث يعمل على أكثر من مستوى"، مبيناً أن الاحتلال يريد أن يمتد بالقارة الافريقية ليس حبًا فيها، بل نهبًا لخيراتها، والحصول على اعتراف أكبر من هذه الدول.
وتابع: أن "الاحتلال حاول هذه المرة أن يدخل إلى القمة الثالثة والثلاثين التي أقيمت في أديس ابابا وأن يحضر كعضو مراقب في هذه القمة"، موكداً أن يقظة الجزائر وجنوب أفريقيا جعلت من الكيان "منبوذًا مما أغضبه، حيث تم طرد مندوبة الكيان من قاعة الاجتماع"، مشددًا على أن مواقف الجزائر واضح من التطبيع والتغلغل في هذه المنطقة.
وأضاف: "ما يؤسفنا حقيقة أن تتحرك بعض الدول المشاركة في اتفاق ابراهام، وأن تدافع عن هذا الكيان، وتقول إن من قام بهذا العمل هي دويلات متطرفة؛ هذه تصريحات تؤلم الجزائريين شعبًا وحكومة"، مشدداً على أن الجزائر ستكون بالمرصاد لمحاولات ضم الاحتلال والتطبيع معه، إذ أسست لجنة منذ عام لاتخاذ موقف نهائي حول هذا الكيان، والضغط لعدم قبوله كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي.
هبات شعبية
وأكد أن الجزائر ستعمل من خلال جهودها الدبلوماسية على كافة المستويات، ومن خلال علاقات مع الاتحاد لرفض انضمام الاحتلال كعضو مراقب بالاتحاد، وستقدم المبررات اللازمة لرفضه، مبيناً أنه "لحصول الاحتلال كعضو مراقب بالاتحاد الإفريقي لابد أن ينال تصويت ثلثي الأعضاء من الاتحاد، وهذا الأمر لم يتحقق".
وذكر أن الجزائر منحت مليار دولار لقمة الاتحاد الإفريقي، وأنها تسعى من خلال قوتها الاقتصادية منع ابتزاز الاحتلال لبعض الدول الإفريقية، موضحاً: أن "الدبلوماسية ستقوم بدورها من خلال حشد الدول الافريقية المناوئة للاحتلال، وإذا استلزم الأمر ستكون هناك هبات شعبية في عدة دول إفريقية للضغط على حكومات بلادهم لرفض ضم الاحتلال للاتحاد".
وبيّن أن الجزائر من خلال ترأسها للقمة العربية هذا العام ستعمل من خلال الآليات والأدوات اللازمة من أجل رفض الكيان من الاتحاد الإفريقي، والضغط على الدول العربية للعودة إلى مواقفها الطبيعية.
وختم بالقول: إن" الجزائر حكومةً وشعبًا ستعمل على رفض التطبيع، وسن بعض القوانين التي تجرمه، وستواصل جهودها لعودة الدول المطبعة مع الاحتلال إلى رشدها، حتى تدرك أن مكانها الطبيعي هو الشعب الفلسطيني".