صعد أهالي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم حملتهم الشعبية ضد الغلاء وتواصل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وسط دعوات إلى عدم السماح لشاحنات المواد الغذائية من الدخول للمخيم.

وأكد القائمون على الحملة الشعبية أن هدفها، الحد من ارتفاع الأسعار ودعم المواد الغذائية الأساسية وتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين.

ودعا القائمون على الحملة وهم من شباب المخيم، واللجنة الشعبية، المواطنين إلى مقاطعة المنتوجات والمواد الغذائية التي شهدت ارتفاعًا في الأسواق بالفترة الأخيرة.

اقرأ أيضاً: "الإحصاء": غلاء المعيشة يسجل ارتفاعاً حاداً في أيلول

وأظهرت مقاطع فيديو، منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عدد من أهالي مخيم الدهيشة، منع الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية من الدخول للمخيم، احتجاجًا على ارتفاع أسعارها.

بدوره، أكد الناشط في الحملة، أحمد داود، أن أهالي مخيم الدهيشة أجروا خلال الأيام الماضية عدد من الاجتماعات وخرجوا بقرار موحد وهو مواجهة ارتفاع الأسعار والغلاء من خلال منع إدخال الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية إلى المخيم.

وقال داود في حديثه مع صحيفة "فلسطين": "الحملة تهدف بشكل أساسي إلى إجبار شركات الألبان والأجبان إلى التراجع عن رفع أسعارها، إضافة إلى إجبار حكومة اشتية بالعمل على خفض أسعار الدجاج والبيض والسكر والزيت".

وأوضح أن الحملة بدأت من خلال النزول إلى شوارع المخيم والتواصل مع أصحاب المحلات التجارية، والطلب منهم مقاطعة شراك المواد الغذائية التي رفعت أسعارها خلال الفترة الماضية، ثم انتقلت إلى توزيع منشورات على أهالي المخيم للترويج للحملة.

وبين داود أن الحملة انتقلت إلى مرحلة ثانية وهي منع دخول شاحنات شركات المواد الغذائية إلى المخيم احتجاجًا على مواصلة رفعهم للأسعار، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.

اقرأ أيضاً: مؤشر غلاء المعيشة يرتفع في فلسطين بنسبة 1.24%

وشدد على أن الحملة ستبقى مستمرة حتى تعمل حكومة محمد اشتية ووزارة الاقتصاد في الضفة بالضغط على شركات المواد الغذائية من أجل خفض الأسعار، ورفع بعض الضرائب الجديدة التي تم فرضها عليهم خلال الفترة الأخيرة.

وشهدت الضفة الغربية خلال الفترة الماضية، ارتفاعًا لأسعار الوقود والمشروبات المحلاة بأنواعها، والحبوب ومشتقات الألبان.