"هذه الألعاب بقدمها إلى أطفال سوريا وتركيا الذي تضرروا من الزلزال"، بهذه الكلمات بدأ الطفل محمد عمر الحديث عن الهدية التي حملها إلى جانب مئات الأطفال استعدادًا لإرسالها إلى أقرانه المتضررين من الزلزال، عبر الهلال الأحمر التركي
وشارك الطفل عمر إلى جانب أطفال حملوا مجموعة من الهدايا والألعاب لإرسالها إلى أقرانهم المتضررين من زلزال سوريا وتركيا، خلال حملة تبرع أطلقها معهد الأمل للأيتام في غزة، أمس.
ويقول عمر في حديثه لـ"فلسطين": "أنا هنا لأقول لأطفال سوريا وتركيا أنا بحبكم وحمد لله على سلامتكم، وهذه الألعاب من أطفال فلسطين لكم".
ويضيف عمر: "شاهدت الأطفال بعد اخراجهم من تحت الأنقاض وكنت ابكي عليهم، وأريد من خلال هذه الهدية التعبير عن وقوفي إلى جانبهم".
كذلك تقف الطفلة وردة جندية بجانب مجموعة من زملائها تحمل ألعاب وهدايا ضمن حملة التبرع التي أطلقها معهد الأمل للأيتام.
وتقول جندية التي تحمل عروسة أطفال: "أنا هنا حتى اعطى هذه الهدية إلى بنات أطفال سوريا وتركيا المتضررين من الزلزال".
وتضيف: "احنا وأطفال سوريا واحد، ونقف إلى جانبهم، ونريد اسعادهم من خلال الهداية المقدمة".
وعبرت جندية عن تمنياتها بالصحة والسلامة لجميع المتضررين من الزلزال المدمر.
بدوره، يؤكد المدير التنفيذي لمعهد الأمل للأيتام، إياد المصري، أن التبرع بالألعاب من أطفال فلسطين وقطاع غزة إلى ضحايا زلزال سوريا، جاء ضمن فعاليات حملة "الجسد الواحد" التي أطلقها المعهد لدعم وإسناد الشعبين السوري والتركي بعد الزلزال.
ويقول المصري في حديثه لـ"فلسطين": "حملة الجسد الواحد بدأت بالتبرع بالدم لجرحى الزلزال في سوريا وتركيا، ثم انتقلت إلى إطلاق حملة التبرع بهدايا وألعاب من أطفال غزة".
ويوضح المصري أن حملة التبرع بالهدايا من أطفال قطاع غزة، تعد تعبير عن التضامن مع الشعبين السوري والتركي في المصاب الكبير الذي تعرضت له أهالي سوريا وتركيا.
ويشير إلى أن حملة التبرع بالألعاب لأطفال سوريا وتركيا تأتي أيضا ضمن سلسلة فعاليات لتوفير بعض المساعدات الرمزية للمساهمة في آلام الأطفال في سوريا وتركيا.
ويضيف: "الأمة العربية والإسلامية جسد واحد، وسبق واختلط الدم التركي بالفلسطيني في العديد من الميادين، وكان آخرهم سفينة مرمرة التي هاجمها جيش الاحتلال في عرض البحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولة مجموعة من الشعب التركي كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".
ويبين أن الدم الفلسطيني واختلط أيضا بالدم السوري في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
ويتابع: "من واجبنا كشعب فلسطيني أن نتضامن مع هذه الدول المتضررة من الزلزال، والتي وقفت دائما إلى جانب القضية الفلسطينية ولم تمنع دعمها لشعبنا".
ويلفت إلى أن المساعدات التي يجمعها معهد الأمل للأيتام إلى متضرري الزلزال من خلال التنسيق مع بعض الجهات الدولية كالهلال الأحمر التركي.
ويذكر المدير التنفيذي لمعهد الأمل للأيتام، أن الفترة القادمة سيتم الإعلان عن خطوات أخرى لدعم متضرري زلزال تركيا وسوريا، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المدمر -الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري- 41 ألفا و988 إنسان، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 11 يومًا على الكارثة.