أفاد مصدر أكاديمي، بأن أجهزة أمن السلطة نفذت حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة في صفوف العاملين في جامعة الاستقلال للعلوم الأمنية بأريحا، ومقربين من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" توفيق الطيراوي.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة "فلسطين": إن "الاعتقالات استهدفت مدرّسين وموظفين إداريين، ورؤساء أقسام، وما يزال عدد منهم رهن الاعتقال في السجون والتحقيق".
وبيَّن المصدر أن سبب الاعتقالات يعود حول مبالغ مالية كانت تصرف لجامعة الاستقلال والمنظمات الشعبية التي كان يشغل الطيراوي منصب مفوّض لها بصفته عضو مركزية حركة "فتح".
وأوضح أن جهاز المخابرات هو من ينفذ حملة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الموظفين، حيث تدور التحقيقات حول علاقتهم بالطيراوي، وآلية العمل معه في السنوات الماضية.
وكان الطيراوي يشغل رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال، وبعد التسريبات التي نسبت له في نهاية شهر تموز/يوليو 2022، طالت وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية جبريل الرجوب، سحب رئيس السلطة محمود عباس صلاحيات الكلية الأمنية من الطيراوي، وأصدر قرارًا رئاسيًا في الثامن من آب/أغسطس 2022، بإعادة تشكيل مجلس أمناء الجامعة.
يُشار إلى أن جامعة الاستقلال تحصل على موازنتها على شكل مشاريع من وزارة المالية في حكومة رام الله، وجزء آخر من وزارة المالية عبر وزارة التعليم العالي، إضافة إلى منح مالية أخرى، أما المنظمات الشعبية فتحصل على موازنتها من منظمة التحرير باستثناء الرواتب التي تصرف من وزارة المالية مباشرة.