قال مدير المسجد الإبراهيمي، غسان الرجبي: إن "المسجد يشهد تغولًا وعبثًا إسرائيليًا غير مسبوق على معالمه التاريخية"، داعيًا الكل الفلسطيني للرباط فيه والتصدي للاحتلال وجرائمه.
وأوضح الرجبي لصحيفة "فلسطين" أمس، أن الاحتلال يحاول تشويه الشكل الحضاري الإسلامي للمسجد الإبراهيمي، وإحكام سيطرته عليه، وذلك بتغيير الديموغرافية للمنطقة ككل، فيحاول تغيير وتشويه الشكل المعماري الهندسي خدمة لأغراضه ومشاريعه الاستيطانية.
وذكر أن سلطات الاحتلال لم تتوقف عن مواصلة بناء المصعد الكهربائي والمسار التهويدي من أجل تسهيل اقتحام المستوطنين، فعملت على تجهيز المصعد من الداخل والخارج بالمعدن.
اقرأ أيضًا: الحرب الديموغرافية.. وسيلة الاحتلال للاستيلاء على البلدة القديمة بالخليل
وأشار إلى إرسال رسائل لمختلف دول العالم وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) لاطلاعهم على الجرائم التي تمارس في المسجد وللمطالبة بالضغط على الاحتلال لوقفها.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد بعد تقسيم الإبراهيمي زمانيًا ومكانيًا بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين عام 1994م، سرقة مساحات جديدة من مساحته لإحكام سيطرته الكلية عليه.
وذكر الرجبي أنه ستُنظم احتفالية في المسجد الإبراهيمي السبت المقبل، بذكرى رحلة الإسراء والمعراج، فيما سيتم التواجد في المسجد في يوم الـ25 من الشهر الجاري وهو الذكرى الـ29 عامًا لإحراقه.
وشدد على أن سلطات الاحتلال تضيق الخناق على المصلين والوافدين إلى المسجد الإبراهيمي، في محاولة منها لمنعهم من الدخول لباحاته.