فلسطين أون لاين

تحذيرات من إشعال قرارات "بن غفير" الأوضاع في السجون

...
بن غفير في زيارته لأحد السجون مطلعا على إجراءات القمع بحق الأسرى
نابلس/ خاص "فلسطين": 

حذّر مختصون في شؤون الأسرى من أن قرارات وزير الأمن القومي في حكومة المستوطنين الفاشية ضد الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ستشعل الأوضاع غضبًا داخل السجون وخارجها.

وأجمع هؤلاء في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، على أن المعركة لن تقتصر على السجون فقط بل ستمتد للشارع الفلسطيني الذي سيثأر للأسرى والأسيرات. 

وقطعت إدارة سجن "نفحة"، أول من أمس، المياه الساخنة عن الأسرى وذلك ضمن أولى الخطوات التي يعتزم "بن غفير" تنفيذها ضد الأسرى، في المقابل شرع الأسرى في خطوات عصيان ضد إجراءات الاحتلال.

وجاءت خطوة إدارة السجون بعد أيام من إغلاق مخابز "الخبز العربي" للأسرى، عدا عن تهديدات "بن غفير" بوقف لقاء الأسير بالمحامي وإلغاء من يُسمى بـ"الدوبير" وهو ممثل الأسرى، إلى جانب إجراءات تتعلق بأدّق تفاصيل يومهم، مثل منع الأسرى من طهي طعامهم أو شراء مستلزماتهم.

وذكرت الناطقة الإعلامية لمركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل أن "بن غفير" صاحب سجل طويل من التحريض ضد الأسرى وهو صاحب أخطر مبادرات تتعلق بحياتهم كالعزل المشدّد، والإعدام، ومنع العلاج.

وأوضحت الطويل أنه بعد قدوم "بن غفير" للحكم زاد من قبضته على حياة الأسرى؛ لكونهم "الحلقة الأضعف" داخل السجون.

ورأت أن هذه الإجراءات دليل على إجرام الاحتلال وتماديه على القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، مستهجنة الصمت الدولي المطبق وغض الطرف عن هذه الجرائم اليومية التي تنفذ ضد الأسرى بعد تشريعها في المحاكم العسكرية الإسرائيلية.

وتوقّعت أن تشهد السجون حالة غير مسبوقة من ردّات الفعل النضالية الرافضة لحالة الاستهداف، وقالت: "أضحت السجون برميلًا متفجّرًا يتجه رويدًا رويدًا نحو الانفجار والمواجهة المباشرة".

ونبَّهت الطويل إلى أنه من الممكن أن تتطور الخطوات لأبعد من الإضراب الجماعي بداية رمضان، مضيفة: وهذا يعتمد على مدى استجابة الاحتلال لمطالب الأسرى الحياتية والمتمثلة بعودة الهدوء للسجون، وسحب العقوبات، والقرارات الأخيرة المفروضة عليهم قسرًا.

وأوصت بالتفاعل الجماهيري الواسع مع خطوات الأسرى النضالية؛ لكون هذا التفاعل يضمن قصر مدّة الإضراب وتحقيق الأهداف وضمان حياة الأسرى من أي مخاطر.

مرحلة خطيرة

ووصف المختص في شؤون الأسرى ثامر سباعنة، المرحلة الحالية داخل السجون بـ"الخطيرة"، لافتًا إلى أن الحركة الأسيرة لن تتنازل عن أي من حقوقها وإنجازاتها التي حققتها بمعاركَ نضالية طويلة عبر العقود الماضية.

وقال سباعنة إن التنازل عن أي إنجاز للحركة الأسيرة سيمنح إدارة السجون سحب العديد من الإنجازات النضالية والحياتية.

وأشار إلى أن محطات نضالية ماضية أثبتت أن الشعب الفلسطيني لا يترك الأسرى وحدهم في المعركة، مرجّحًا أن يكون الشارع الفلسطيني مقبلًا على مواجهة قادمة، نصرة للأسرى.

وشدّد سباعنة على أهمية إسناد الأسرى ضمن حراك شامل (رسمي وفصائلي وحقوقي وإعلامي وغيرهم) من مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني.

من جهته، أكد المدير العام لنادي الأسير رائد عامر، أن إجراءات "بن غفير" بحق الأسرى "ستجر السجون لمعركة لا تُحمد عقباها".

وقال عامر إن إجراءات "بن غفير" العقابية ستجبر الأسرى على تنفيذ العديد من ردات الفعل التي ستجر الكل الفلسطيني لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال.

وأضاف: "بن غفير يسعى لحرب ضد كل ما هو فلسطيني وهذا أمر سيؤجج الأوضاع داخل السجون وخارجها".

وأوصى عامر بتفاعل جماهيري حاشد لإسناد الأسرى، للتقليل من المدّة الزمنية لخطواتهم النضالية ضد إدارة السجون.

وقرّرت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة الشروع بسلسلة خطوات، تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح، وذلك ردًا على إجراءات "بن غفير" بحق الأسرى التي كان آخرها تقليص عدد ساعات استخدام الحمام للأسرى.

وأفادت لجنة الطوارئ، في بيان بأن الإضراب المفتوح عن الطعام سيبدأ في الأول من شهر رمضان المبارك، بمطالب وقيادة موحدة، منبّهة إلى أن حجم العدوان الذي يواجهه الأسرى منذ بداية العام يتطلب من جميع أبناء شعبنا وقواه الحية إسنادهم بالأدوات كافة.

وقالت: "على الجميع أن يلتقط رسالتنا هذه، فلم نعد نحتمل استمرار التنكيل بنا".