دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، تمديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحبس المنزلي الجائر للصحفية المقدسيّة لمى غوشة، وذلك على إثر تأجيل ما تسمى "محكمة الصلح" محاكمتها حتى 21 مارس المقبل.
وعدَّ المنتدى في بيان صحفي، قرارات الاحتلال بأنها: "تعكس إمعان وإصرار الاحتلال العنصري على قمع حرية العمل الإعلامي، ويبرز حجم معاداته للصحافة، ويؤكد ضرورة محاسبة الاحتلال ولجم عدوانه السافر على الصحفيين الفلسطينيين بأشكال وصور متعدّدة، لاسيما القتل بدم بارد كما حصل مع الزميلة شيرين أبو عاقلة والزميلة غفران وراسنة".
اقرأ أيضاً: منتدى الإعلاميين يستحضر ذكرى شهداء الإذاعات المحلية بغزة
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الإعلامية غوشة في شهر أيلول من العام الماضي، بعد أن اقتحمت منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وتفتيشه ومصادرة هاتفها وجهاز الحاسوب الخاص بها، ومدّدت محكمة الاحتلال اعتقال غوشة عدّة مرات، واعتقلتها لمدّة 10 أيام، وأفرجت عنها بتاريخ 13-9- 2022، بشرط عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف وتحويلها للحبس المنزلي المفتوح.
وذكر أن "استمرار الحبس المنزلي للزميلة لمى غوشة يتزامن مع اعتقال 20 صحفياً في سجون الاحتلال، الأمر الذي يعكس استهتاراً واستخفافاً إسرائيلياً بالغاً في المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمدافعة عن حرية الصحافة، وفي مقدّمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود".
واستنكر منتدى الإعلاميّين تمديد الحبس المنزلي للصحفية لمى غوشة، وأعرب عن تضامنه التام معها، داعياً إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، ومضاعفة الجهود المبذولة في المحافل الدولية وعبر المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين لإجبار سلطات الاحتلال على الالتزام بالقوانين والمبادئ الدولية والإنسانية التي تكفل حرية العمل الصحفي وحماية الصحفيين.
وشدّد على أنّ "انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق فرسان الإعلام الفلسطيني أوهن من أن تنال من عزيمتهم وإرادتهم الصلبة، ويعبّر عن اعتزازه وفخره بفرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون فضح جرائم الاحتلال بكل عزيمة وإصرار، مواصلين نقل معاناة شعبهم من نير أبشع احتلال عرفه التاريخ الحديث".