فلسطين أون لاين

تقرير "الفتية الفدائيون".. تحدٍّ جديد لمنظومة الاحتلال الأمنية

...
"الفتية الفدائيون".. تحدٍّ جديد لمنظومة الاحتلال الأمنية
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

جيل جديد من أشبال الشعب الفلسطيني بدأ يواجه الاحتلال الإسرائيلي ويشكل إرباكًا لمنظومته الأمنية والعسكرية، بعد تنفيذهم عددًا من العمليات الفدائية المؤثرة داخل كيانه، تسبب بمقتل عدد من جنوده ومستوطنيه.

وتشكل العمليات الفدائية ومنفذوها تحديًا كبيرًا وصعبًا لجيش الاحتلال ومنظومته الأمنية، كون تلك التحركات غير منظمة وفردية، ولا يوجد أي تخطيط مسبق لها، أو خلايا عسكرية، وفق ما يقول مراقبون للشأن الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: بالفيديو والصور مقتل جندي بعملية فدائية في القدس المحتلة

ومؤخرًا، نفذ عدد من الفتية والشبان الفلسطينيين سلسلة العمليات الفدائية ضد الاحتلال ومستوطنيه، كان آخرها قتْل جندي إسرائيلي وإصابة مستوطن بجراح في القدس المحتلة، أول من أمس.

العمل المقاوم

ورأى الكاتب والمحلل السياسي، عبد الله العقاد، أن منفذي العمليات الفدائية هم من جيل الشباب ودون عمر الـ20 عامًا، ولذلك دلالة على أن العمل المقاوم ينتقل من جيل إلى آخر.

وقال العقاد لصحيفة "فلسطين": إن "ممارسات الاحتلال التي تستهدف الفلسطيني في وجوده والاعتداء على هويته، كلها تجعل الشباب الفلسطيني يتجه إلى تنفيذ العمليات في الإطار الثوري والانتقام".

وأضاف: أن "الاحتضان الشعبي والتنشئة الدينية والوطنية لمنفذي العمليات، من خلال خطباء المساجد، ووسائل التواصل الاجتماعي، تجعل الشباب يقلدون أقرانهم في مواجهة الاحتلال".

وبين أن أكثر ما يقلق الاحتلال حول هذه الفئة من الشعب الفلسطيني هو أن قرارهم بيدهم، وعدم وجود تنظيم لهم، وهو ما يحول دون إمكانية إحباط العمليات قبل وقوعها.

ويتوقع الكاتب والمحلل السياسي، أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة، خاصة مع تصاعد الإجراءات العنصرية لحكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، وزيادة قمعها الشعب الفلسطيني.

الروح الوطنية

بدوره، ذكر الكاتب والمحلل السياسي، بكر الشيخ عيد، أن الأشبال الفلسطينيين عرف عنهم منذ سنوات بأنهم أدوات قوية ومؤثرة في مواجهة الاحتلال.

وقال الشيخ عيد لصحيفة "فلسطين": "الجيل الفلسطيني منذ نشأته يتعلم ويكتسب الروح الوطنية ويتفقه بالقضايا ويتأثر باعتداءات وجرائم الاحتلال ضد المواطنين والأرض".

وأضاف: "ما نشهده من قيام أشبال بعمليات فدائية قوية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه هو عمل طبيعي ومتوقع خاصة أن الشعب الفلسطيني عرف أنه ثوري".

ولفت إلى أن الاحتلال سيواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على الحالة الثورية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن تنجح في منع العمليات الفدائية التي يكون مصدرها أشبال.

ويعتقد الشيخ عيد أن أكثر ما يميز عمليات الأشبال أنها عفوية وبدون خلفية تنظيمية ويكون مصدر السلاح هم الأشبال أنفسهم، وهو ما يصعب على الاحتلال رصد أي تحركات أو اتصالات لهم قبل تنفيذهم العمليات.

المصدر / فلسطين أون لاين