تعكف شركة محلية متخصصة في الطاقة المتجددة على تنفيذ مشروع يمد شبكة توزيع الكهرباء العامة بـ2 ميجا واط من الكهرباء مطلع مايو المقبل.
وأوضح المسؤول في شركة حياة غزة م. فتحي الشيخ خليل، أن طواقم الشركة شرعوا في تنصيب 2400 خلية شمسية، قدرة الواحدة 600 واط، على مساحة 22 دونمًا مستأجرة شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة.
وأضاف الشيخ خليل لصحيفة "فلسطين" أن المشروع ينتج 2 ميجا واط كهرباء من أشعة الشمس، وأن الإنتاج سيضخ مباشرة إلى شبكة توزيع الكهرباء بناء على اتفاق بيع مسبق مع شركة توزيع الكهرباء وسلطة جودة البيئة والموارد الطبيعية.
وبيَّن أن تكلفة المشروع المالية تبلغ 2 مليون دولار بتمويل من بنك فلسطين، مشيرًا إلى حصولهم على تأمين للمشروع ضد الحروب من جهات خارجية قبل بدئهم تنفيذ المشروع.
ونبَّه الشيخ خليل إلى أن شركتهم تسعى لتوسعة المشروع في المكان ذاته ليصل معدل الإنتاج إلى أكثر من 5 ميجا واط.
ولفت الشيخ خليل إلى أنهم بدأوا في تنفيذ الفكرة في سبتمبر المنصرم، وأن الطواقم المنفذة للمشروع هي خبرات فلسطينية، فيما أن المواد المستخدمة مستوردة من الخارج.
من جهته أكد المتحدث باسم شركة توزيع كهرباء محافظات غزة محمد ثابت أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع في الوقت الذي يواجه القطاع أزمة في توفير الكهرباء منذ أكثر من 16 عامًا.
وبيَّن ثابت لصحيفة "فلسطين" أن الشركة وقّعت الاتفاقية مع شركة حياة غزة في إطار تشجيع القطاع الخاص والمستثمرين على تنفيذ مثل هذه المشاريع.
ودعا المؤسسات التعليمية منها الجامعات والمدارس والمؤسسات الطبية والمصانع والأندية ومؤسسات المجتمع المدني التي يتوفر لديها مساحة كافية إلى تركيب أنظمة طاقة شمسية لتزويد احتياجاتها من الطاقة الكهربائية للتخفيف من حجم الضغط على شبكة التوزيع العامة في ظل نقص الكمية المتوفرة.
وبيَّن ثابت أن قطاع غزة يستمد احتياجه من الكهرباء من مصدرين فقط هما الخطوط الإسرائيلية التي تصل إلى 120 ميجا واط، ومحطة توليد الكهرباء التي تقدم من 75 إلى 80 ميجا واط، في حين أن الخطوط المصرية التي يمكن أن توفر طاقة تصل إلى 23 ميجا واط متوقفة عن العمل منذ 2018.
وحسب ثابت يحتاج قطاع غزة بالمتوسط إلى 500 ميجا واط من الكهرباء يوميًا، فيما ترتفع الكمية في أوقات الذروة والمنخفضات إلى 700 ميجا واط.
وتعود بداية أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف عام 2006، حين قصفت سلطات الاحتلال محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ما أدى إلى توقفها عن العمل كاملًا، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني معاناة مستمرة من عجز كبير بالطاقة الكهربائية.
وبلغت قيمة الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي للمحطة قرابة 6 ملايين دولار، وظلَّت المحطة في حالة توقف من جراء ذلك القصف إلى أن أصلحت وأعيدت للعمل عام 2009.