فلسطين أون لاين

لجنة تحقيق: آلاف الأطفال تعرّضوا لانتهاكات جنسية من قبل أعضاء الكنيسة البرتغالية

...

كشفت لجنة تحقيق في الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية البرتغالية في تقريرها النهائي يوم أمس الإثنين أن 4815 طفلًا على الأقل تعرّضوا لاعتداءات جنسية على مدى الأعوام السبعين الماضية.

وقال رئيس اللجنة الطبيب المتخصص في علاج الأمراض النفسية للأطفال بيدرو ستريخت خلال عرض التقرير النهائي في لشبونة إن اللجنة استمعت إلى أكثر من 500 شهادة وإفادة لمدة سنة تقريبًا، وأن هذه الشهادات سمحت للجنة "بالوصول إلى شبكة من الضحايا أكبر بكثير تضم ما لا يقل عن 4815 ضحية".

وأضاف "(نريد) أن نوجّه إشادة صادقة لمن تعرّضوا للإيذاء خلال طفولتهم وتجرؤوا على الكلام، إنهم أكثر بكثير من مجرد كونهم أرقامًا في إحصائيات".

والأغلبية العظمى لهذه الجرائم يشملها تقادم الزمن، إلا أن 25 شهادة أحيلت إلى النيابة العامة، وفق ما أكد الخبير.

وفي نهاية العام 2021 كلّفت سلطات الكنيسة البرتغالية الطبيب النفسي بيدرو ستريخت بتشكيل فريق للوقوف على ظاهرة الاعتداء على قُصّر في صفوفها.

وسيعلّق رئيس مجلس الأساقفة البرتغاليين الأسقف دي ليريا-إفتيكما جوزيه أورنيلاس يوم الإثنين على التقرير.

ويعقد أساقفة البرتغال اجتماعًا في مطلع مارس/آذار المقبل، لدراسة خلاصات التقرير المستقل و"لاجتثاث هذه الآفة من حياة الكنيسة قدر الإمكان" وفقًا لما قاله الأمين العام لمجلس الأساقفة الأب مانويل باربوسا.

وفي إبريل/نيسان 2022 قال بطريرك لشبونة وكبير أساقفة الكنيسة البرتغالية الكاردينال مانويل كليمنتي -الذي حضر عرض تقرير اللجنة المستقلة- إنه مستعد "للإقرار بأخطاء الماضي"، و"طلب الصفح" من الضحايا.

وفي 2019 وعد البابا فرانشيسكو بعد الكشف عن ارتكاب كهنة آلاف الاعتداءات الجنسية عبر العالم واتهامات بتستّر أفراد من الإكليروس عليها بشن "معركة شاملة" على الاعتداءات على الأطفال داخل الكنيسة.

وقبل البرتغال عملت دول عدّة على تبيان واقع هذه الظاهرة، من بينها فرنسا وأيرلندا وألمانيا وأستراليا وهولندا.

المصدر / وكالات