نظّمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين 13 فبراير مؤتمرًا وطنيًّا في مركز رشاد الشوا.

وجاء المؤتمر لدعم المقاومة وصمود شعبنا في القدس والضفة الغربية المحتلتين بمشاركة المئات من الشخصيات الوطنية والفعاليات الشعبية المختلفة.

وفي كلمة لها، دعت "فصائل العمل الوطني والإسلامي"، إلى تفعيل المقاومة الموحدة للجم غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وقال القيادي بسام الفار متحدثًا باسم الفصائل، خلال المؤتمر: "تتعرض القدس إلى هجمة غير مسبوقة من الهدم والتهجير والاعتقالات التي تنفذها حكومة الاحتلال الفاشية والتي ستتسبّب بإشعال الحرائق في المنطقة بقراراتها العنجهية".

وأضاف: "نتوجه لأبناء شعبنا في القدس المحتلة بالتحية وندعوهم للثبات والتحدي وتفعيل كلّ أشكال العصيان المدني في وجه الاحتلال"، داعيًا الشعوب العربية إلى وقف التطبيع وألا تقبل أن تضع حكوماتها يدها بيد حكومة الاحتلال التي تُدنّس وتهدم أركان الأقصى وكنيسة القيامة". 

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بفضح الممارسات الفاشية التي تمارسها حكومة الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني وتحمُّل مسؤولياته تجاه الحقوق الفلسطينية المسلوبة"، مشيرًا إلى ممارسات الاحتلال التي تنتهك هذه الحقوق ومنها: الاستيطان في القدس، وتشريع القوانين التي تُخوّل السلطات بسحب بطاقات الهوية والممتلكات المقدسية في البلدة القديمة ومحيطها.

كما طالب القيادي الفار بضرورة إدانة سياسة الاعتقال التعسفي والإداري، والإهمال الطبي المتعمد القاتل للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتعبير الصريح عن دعمهم الأسرى، والسعي للإفراج عن الأسرى، وجثامين الشهداء المحتجزة، ووقف سياسة الإبعاد، والحبس المنزلي، وغيرها من الإجراءات التعسفية.

اقرأ أيضًا: العاروري: نحن على أبواب معركة مقدسة هامة مع العدو الصهيوني

وفي السياق، حثّ المحكمة الجنائية الدولية على إنجاز التحقيق الجنائي بحقّ مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، بحقّ الشعب الفلسطيني ومحاسبتهم عليها، ومحاسبتهم على جرائم "الضم والعداون وحصار غزة، والإعدام الميداني المتعمد، والتهجير القسري، وغيرها من الجرائم".

ودعا إلى البدء بتنفيذ إستراتيجية فلسطينية عربية مشتركة لإنصاف الشعب الفلسطيني،وتقديم المشورة العلمية والمساعدات الفنية والإدارية والمالية، ملفتًا إلى ضرورة التنبيه على "المسؤولية العربية والجمعية تجاه القدس والأقصى ودعوة جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى ترجمة الدعم السياسي إلى دعم ينقذ المدينة المقدسة ويُعزّز صمود أهلها ومؤسساتها ضد مساعي الاحتلال التهويدية"

وختم حديثه، بمطالبة أهالي الضفة والداخل وغزة بتطوير واستخدام كل أشكال المقاومة وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، إسنادًا للقدس، ومطالبة جميع القوى ومكونات الشعب الفلسطيني إلى التوافق على برنامج نضالي يعيد ترتيب البيت الفلسطيني ويدير الصراع مع الاحتلال وصولًا إلى التحرير والعودة وتقرير المصير. 

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون، إنّ إمعان الاحتلال في جرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني لن يرهبه وسيزيده قوة وصلابة.

وأضاف جرغون في كلمة له عن الفعاليات الشعبية، إنّ الشعب الفلسطيني يواجه التصعيد الفاشي الصهيوني برفع وتيرة المقاومة.

وأكد أنّ إرادة وعزيمة أبناء شعبنا الفلسطيني ستُحطّم جدران السجون الصهيونية وسيخرج أسرنا الأبطال.

كما وأكد أنّ الشعب الفلسطيني يخوض مقاومةً وانتفاضة متجددة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد على ضرورة وضع آليات نضالية ووقف عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف العمل باتفاقية أوسلو.