اعترفت الأمم المتحدة بتقصيرها تجاه سكان شمال غرب سوريا وأنها خذلت أكثر من خمسة ملايين مدني يقيمون في المنطقة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أسبوع.
وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: إن سكان شمال غرب سوريا محقون في شعورهم بالخذلان بعد الزلزال المروع الذي ضرب سوريا وتركيا.
وأضاف غريفيث في تغريدة له على صفحته على موقع "توتير" أنه يجب تصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن، مؤكداً أنهم "السوريون" يشعرون بحق بالخذلان ويبحثون عن مساعدة دولية لم تأت بعد.
ولم تستجب الأمم المتحدة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها الشعب السوري والمنظمات الإنسانية وفرق الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الإثنين الماضي.
وعبرت قافلة مساعدات جديدة الحدود إلى شمال غربي سوريا، ولكن غريفيث أكد أنه من الضروري توفير المزيد من الدعم.
وبعد أربعة أيام من وقوع الزلزال، أرسلت الأمم المتحدة قافلة مساعدات مؤلفة من 14 سيارة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وبررت موقفها ذلك بأن الطرق كانت مقطوعة.
وفي السياق ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا لتصل إلى نحو 35 ألف شخص.
كما يتوقع أن تكون الحصيلة النهائية للقتلى في كلا البلدين أعلى من الأرقام المسجلة حالياً.
وتتضاءل الآمال في العثور على المزيد من الناجين، وهناك شعور بأن عمليات الإنقاذ ستنتهي قريباً.
فيما قالت مجموعة "الخوذ البيضاء" إن جهود البحث عن أحياء تحت الأنقاض التي تقوم بها آخذة في التراجع، وهناك عشرات الآلاف من رجال الإنقاذ واصلوا بحثهم طوال الليل في المناطق المتضررة في تركيا وسوريا.