المرحلة الحساسة أو أزمة منتصف العمر هي المرحلة الانتقالية التي تبدأ من سن الأربعين إلى خمس وستين سنة بالنسبة للرجال والنساء، بحيث يختلف منظور الشخص للأشياء والوقائع في حياة الشخص، ويختلف تعامله معها، وكأنه يقوم بتكوين شخصيته مجدداً.
ومن علامات بلوغ هذه المرحلة هي الاكتئاب الشديد واتخاذ الانطوائية ملاذاً لعله يستطيع فهم ذاته والسيطرة عليها. ثم الانتقاد المستمر لكل شيء واختلاق المشاكل. هذا بالإضافة إلى توتر مستمر في جميع علاقاته الشخصية، فيشعر الرجل في هذه المرحلة أنه كان يعيش في واقع وهمي، وأنه لم يكن صاحب قرار في حياته، ثم يبدأ يلوم نفسه على أغلب القرارات في حياته وأنه كان مخطئا في حق ذاته. فيتخذ فورا قرار بترك جميع المسؤوليات وإسنادها لغيره، لعله بهذه الطريقة يتدارك ما بقي له في الحياة، وأنه بهذا سيعيد شبابه مجدداً.
المصابون
وكشفت عالمة النفس الروسية ديانا لوبانوفا، كيفية ظهور علامات أزمة منتصف العمر لدى الرجال.
وتشير لوبانوفا، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن أزمة منتصف العمر لدى الرجال، هي حالة يتم خلالها إعادة تقييم الذات والخبرة في الحياة. وتتضمن هذه العملية تلخيص ما أنجزه الشخص في حياته أو ما لم ينجح في تحقيقه. ولكن التركيز عادة يكون على ما لم يحققه الشخص في حياته.
ووفقا لها، العمر التقريبي لبداية أزمة منتصف العمر بحسب الإحصائيات هو 30-50 عاماً لكلا الجنسين.
وتضيف، تظهر أزمة منتصف العمر لدى الرجال كقاعدة في سوء المزاج والتهيج والغضب والتعب السريع والبحث عن هوايات جديدة ومقارنة نفسه بأصدقائه وعدم الرضا عن عمله والتفكير بالموت. والرجل المتزوج قد يبحث عن عشيقة أو شريكة حياة جديدة. كما أن الرجال في هذه الفترة من العمر يتذكرون عادة سنوات طفولتهم.
وتؤكد بالطبع ليس من الضروري أن يمر كل رجل بهذه الأزمة، فهناك رجال يتمكنون من تجاوزها. وقد يكون هذا مرتبطا بسماتهم الشخصية وسلوكهم ونظرتهم للحياة.