فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الاحتلال يرفع مستوى التَّأهُّب تحسُّبًا لرد إيراني وتقريرٌ عبري يكشفُ تفاصيلَ جديدة حول "السّيناريوهات المُحتملة"

الثّوابتة لـ"فلسطين أون لاين": الاحتلال تعمَّد تدمير المنظومة الصِّحيَّة لقتل "فرص نَجاة" الجرحى

تحقيق عبري: حماس اخْتَرقتْ هواتفَ الجنود على مدى عامين "بهجومٍ سيبراني" حسّاس

حماس تنعَى شهداءَ طوباس وجنين وتؤكد: الاغتيالات ستزيد من إصرار المقاومين على مواصلة درب الشُّهداء

الدّفاع المدني: الاحتلال يتعمّد تغييب منظومة العمل الإنساني والطبي شمال قطاع غزّة

شهيدان بقَصْف الاحتلال قرية الشُّهداء جنوبي جنين

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

شهيدان خلال اشْتباكات مُسلّحة مع قوات الاحتلال جنوبي طوباس

هاليفي لعائلات الأسرى: يجب التَّحلّي بالشَّجاعة لإبرام صفْقة تبادُل.. ماذا عن رأي "الموساد"؟

"نشامى" الأردن يُغلقون متاجرَ "كارفور" ومُغرّدون يعلّقون: هذه خطوة والقادم أعظم

تقرير "مواهب حواء".. نافذة تمكِّن 40 مهارة نسوية من سد احتياجاتهن

...
خان يونس/ مريم الشوبكي:

تحولت غرفة داخل بلدية خان يونس إلى واحة من الإبداع، حيث تجتمع مجموعة من النسوة لممارسة مواهبهن ضمن مشروع للتمكين الاقتصادي.

تمارس النسوة أعمالًا متعددة في التطريز الفلاحي، وصناعة الإكسسوارات، تحت مظلة مشروع "رعاية مواهب حواء" الذي يتم تنفيذه بدعم من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، للمساعدة في توفير مصدر دخل للنساء، وإنشاء مشروعهن الخاص بهن لاحقًا.

من بين هؤلاء، الرسامة دلال عبده التي انهمكت في رسم لوحة لقلعة برقوق وهي المعلم التاريخي يميز قلب مدينة خان يونس، وأرادت أن تبدأ في هذه اللوحة لتبرز أشهر معالم مدينتها.

تقول عبده لـ"فلسطين": "أمتلك موهبة الرسم لذا رغبت في استثمارها في التركيز على صناعة لوحات تركز على القضية الفلسطينية، والتاريخ الفلسطيني وتراثه".

وتتابع: "بحثت عن أبرز المعالم التي تشتهر فيها كل مدينة فلسطينية على حدةٍ، وسأحاول إنجازها مع زميلاتي في المشروع، حيث نرغب في تزيين جدران البلدية بها، وإهدائها لزائريها لتبقى ذكرى جميلة لديهم عن فلسطين، والمواهب الشابة في قطاع غزة".

وتردف عبده: "هذا المشروع يمثل لي طاقة أمل حيث أتطلع من خلاله إلى توفير دخل مادي لي، وتمكيني من أجل افتتاح مشروعي الخاص بعد انتهاء هذا المشروع، لا سيما أنني تخرجت ولم ألتحق بأي عمل، أو وظيفة تدر علي بعض المال".

تسويق المنتجات

وفي زاوية أخرى انشغلت ولاء أبو جميزة في تطريز شال أسود بخيوط حمراء مبهجة، وبجوارها أكثر من سيدة تمسك بقطعة "ايتامين" تطرز عليها أشكالًا وحروفًا متعددة بألوان زاهية كالجملة الأشهر على منصات التواصل "شدوا بعضكم يا أهل فلسطين".

تقوم أبو جميزة بإنتاج العديد من المنتجات بالتطريز الفلاحي بدءًا من الأثواب التراثية، والشالات، ومحافظ اليد، والمعلقات على الجدران، والميداليات، والإكسسوارات من عقود، وأساور، وخواتم، وحتى ميداليات.

تقول أبو جميزة لـ"فلسطين": "هذا المشروع فتح لي ولغيري من السيدات العاطلات عن العمل المجال لإيجاد مصدر مادي لمساعدة أنفسهن، وعوائلهن لتحسين الأوضاع المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، والغلاء العالمي، الذي يتأثر به قطاع غزة".

وتضيف: "ومن ناحية أخرى يفيدنا المشروع في تسويق منتجاتنا، وتنمية مواهبنا من خلال الدورات التدريبية، وتبادل الخبرات فيما بيننا كسيدات".

مشاريع خاصة

منسقة المشروع أنسام أبو حطب، تتولى مهمة توريد المواد الخام للسيدات بنفسها، بدءًا من الخيوط، والطارات، والأقمشة، والخرز بأنواعه، وكافة الأدوات والمواد التي تساعدهم في عملية إنتاج مشغولاتهن.

وتبين أبو حطب لـ"فلسطين" أن مشروع رعاية مواهب حواء يستهدف نحو أربعين سيدة، حيث يمارسن العمل اليومي لمدة 7 ساعات، ما بين التطريز الفلاحي، وصناعة الإكسسوارات والمشغولات اليدوية، والرسم.

وتوضح أبو حطب أن المشروع يستهدف تمكين النساء اقتصاديًا في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في قطاع غزة، ويفتح أمامهن المجال للبدء في مشاريعهن الخاصة.

معرض وإهداء

ومن جهته يبين رئيس قسم الإعلام في بلدية خان يونس صائب اللقان بأن المشروع هو الأول من نوعه على مستوى بلديات القطاع في المحافظات الجنوبية، حيث استهدف تشغيل 44 سيدة وفتاة في ثلاث زوايا رئيسة وهي: الرسم، والتطريز والصناعات اليدوية التراثية.

ويشير اللقان لـ"فلسطين" أن المشروع سيستمر 44 يومًا، ويهدف إلى دعم وتمكين النساء اقتصاديًّا لمساعدتهن على بناء مشروع اقتصادي خاص بهن يسد حاجتهن وحاجة أسرتهن، حتى بعد انتهاء عقد هذا المشروع.

ويلفت إلى أن مخرجات المشروع سيتم عرضها في معرض ستُدعى إليه الجهات المعنية لا سيما صندوق البلديات، وكذلك الجمعيات والمؤسسات التي ترعى التراث الفلسطيني وتهتم به.

وينبه اللقان إلى أن جزءًا من المشغولات اليدوية ستُباع في المعرض، وجزءًا آخر سيُهدى للوفود الزائرة خاصة الوفود الأجنبية؛ لإظهار التراث الفلسطيني على مستوى عالمي.

المصدر / فلسطين أون لاين