يلازم كثر من المسلمين وسواس الطهارة والصلاة، إذ تراود الشخص أفكار أنه لم يصلِ بطريقة صحيحة، فيقطع الصلاة ويعيدها، إلى جانب الشك في كل صلاة فرضًا كانت أو سنة، ثم الوسواس في  أثناء الوضوء وانتقاضه، أو عدم شمول الماء أجزاء من الأعضاء، وغير ذلك.

ويصل الحال في البعض، الوسواس في الطهارة، ليقضي وقتًا طويلًا في دورة المياه، أو أنه أصابته شيء من النجاسة دون انتباه، أو نزول قطرات من البول في الملابس الداخلية.

ويتمثّل علاج وسواس الطهارة والصلاة عبر الآتي:

1- الإكثار من ذكر الله عز وجل لا سيّما أذكار الصباح والمساء؛ لأن ذكر الله تعالى يرضي الرحمن ويطرد الشيطان؛ مثلا لو دوام على قول: {لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير} مائة مرة في الصباح ومثلها في المساء؛ فمن قالها إذا أصبح كان في حرز من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي ومن قالها إذا أمسى كان في حرز من الشيطان يومه ذاك حتى يصبح، كما صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- الإكثار من قراءة آية الكرسي فإنها أشد شيء على الشيطان، وفي الحديث: "مَن قالها حين يُصبح أُجير من الجنِّ حتى يُمسي، ومَن قالها حين يُمسي أُجير منهم حتى يُصبح".

3- إهمال ذلك الوسواس وعدم الالتفات إليه ومجاهدة النفس على ذلك، وقد قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت: 69].

4- الحرص على طلب العلم الشرعي لا سيّما فيما يتعلق بفقه الطهارة والصلاة، وذلك بحضور مجالسه ومطالعة كتب العلماء.

5- الإلحاح على الله في الدعاء أن يعيذك من همزات الشياطين ووساوسها.