أطلق أمس، اتحاد صناعة الملابس والنسيج بالتعاون مع الاتحاد العام للصناعات، معرض "الجينز المحلي" في قطاع غزة، بهدف بناء جسور التعاون والتشاركية بين قطاع الصناعة والتجارة في قطاع غزة.
ويُقام المعرض الذي يشارك فيه 18 مصنعًا في مقر اتحاد الصناعات الفلسطينية بغزة ويستمر يومين.
وقال رئيس لجنة منتجي ملابس الجينز في اتحاد صناعة الملابس والنسيج، أحمد الغوطي: إن المعرض يهدف إلى جمع المنتجين والمستوردين: "تحت سقف واحد، للتعرف على الإنتاج المحلي وسبل عقد صفقات تجارية وتضييق الفجوة بين الجانبين".
وأضاف لصحيفة "فلسطين" أن "خطة مشتركة بين اتحاد صناعة الملابس والنسيج ونقابة تجارة الألبسة برعاية وزارة الاقتصاد الوطني ولجنة حماية المنتج الوطني في الاتحاد العام للصناعات من أجل التوافقية والتشاركية بين المنتجين والمستوردين، ولتذليل العقبات القائمة والمتوقعة".
بدوره أكد رئيس نقابة تجار الألبسة محمد المحتسب مساندتهم مصانع إنتاج ملابس الجينز في بيع إنتاجها في السوق المحلي، وأنهم بصفتهم مستوردين يبحثون مع المصانع سبل تسويق منتجاتهم للمحال والأسواق الشعبية.
لكنه أشار في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن الفترة التي تلت تخفيض وزارة الاقتصاد كوتة ملابس الجينز المستوردة، لم تتمكن المصانع والمشاغل المحلية من سد العجز وأن هذا الأمر يسعون إلى بحثه خلال المعرض القائم مع المنتجين والجهات الرسمية.
من جهته، قال رئيس لجنة حماية المنتج الوطني عن القطاع الخاص، محمد الوادية: "إننا في الاتحاد العام للصناعات والاتحادات التخصصية نعمل على رفع قيمة المنتج الوطني وإعطائه الفرصة للنمو والتطور والمنافسة مع جميع الجهات".
وأضاف لصحيفة "فلسطين:" لا بد من وجود تجارة داخلية بين المصنع والتاجر لأنهما العمودان الأساسيان للاقتصاد الوطني "، مبينًا أن التجارة الداخلية من شأنها الارتقاء بالمنتج الوطني وخلق فرص عمل وتدوير المال.
وأشار إلى أن الدول المتقدمة تتبنى فكرة حماية ودعم المنتج الوطني وحماية الأسواق من إغراقها بالمنتجات المستوردة.
بدوره، قال المدير العام للتخطيط والدراسات في وزارة الاقتصاد الوطني د. أسامة نوفل: إن تنظيم المعرض يؤكد العلاقة التوافقية بين المنتجين والمستوردين في ملف ملابس الجينز، وأنه مهم جدًا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتذليل العقبات.
وشدد نوفل في حديثه لصحيفة "فلسطين" على أن وزارة الاقتصاد ماضية في سياسة حماية الإنتاج المحلي من ملابس الجينز، مطالبًا في الوقت نفسه المنتجين بتلبية احتياج السوق خاصة مع اقتراب موسم العيد، ومن المستوردين تقبُّل الإنتاج الوطني وعدم فرض اشتراطات كثيرة على المنتج المحلي.
وأكد نوفل أن موقف وزارة الاقتصاد متوازن بين المنتجين والمستوردين، وأن الوزارة سبق أن أقرت سياسة حمائية لنحو 24 منتجًا بما في ذلك ملابس الجينز.
وفي السياق تطرق منتج ملابس الجينز، حسن الكحلوت الذي يعرض منتجاته في المعرض، إلى تسبب دخول المستورد إلى الأسواق المحلية في تقليص إنتاجهم، بعد أن كان مصنعهم الذي أنشئ في عام 1986، من أكثر المصانع التي تمد السوق بالاحتياج.
وبين الكحلوت لصحيفة "فلسطين" أن إنتاجهم تقلص من 10 آلاف قطعة إلى ألفي قطعة في الموسم الواحد، وانحسر التوزيع في مناطق جغرافية محددة داخل القطاع، وأن ذلك ترتب عليه تقليص أرباحهم، والاستغناء عن أيدٍ عاملة.
بدوره أكد المستورد خالد شامية تشجيعهم ترويج الإنتاج المحلي في السوق، غير أن ضعف القوة الشرائية لدى المحال التجارية يتطلب منتجات ملابس جينز بسعر أرخص" وهذا ما توفره المنتجات المستوردة" على حد قوله.