فلسطين أون لاين

تقرير سخط بين المواطنين إزاء زيادة تسعيرة المواصلات في الضفة

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري: 

تسود حالة من السخط والغضب أوساط المواطنين والموظفين في الضفة الغربية إزاء زيادة التسعيرة الرسمية للمواصلات العامة وسط غلاء شامل في أسعار السلع والمنتجات أيضًا.

وبدأت وزارة النقل والمواصلات برام الله، العمل بنظام تسعيرة النقل العام الجديدة منذ تاريخ 5 فبراير/ شباط الجاري.

وعبّر المواطن نظام عيسى من سكان مدينة قلقيلية شمال الضفة عن غضبه بعد رفع تسعيرة المواصلات من مدينته إلى مدينة رام الله (وسط).

وذكر عيسى أن تسعيرة المواصلات بين المدينتين المذكورتين زادت من 24 إلى 26 شيقل (ذهابًا)، لافتًا إلى أن تسعيرة المواصلات ارتفعت 4 شواقل ذهابًا وإيابًا. 

وأشار إلى أن ارتفاع تسعيرة المواصلات العامة تضاف إلى ارتفاع أسعار الخدمات العامة كقطاع الكهرباء والمياه وبقية السلع والمنتجات.

وقال إن: الحياة المعيشية في الضفة أضحت "صعبة جدًا.. والمسؤولون في السلطة يشاهدون الواقع ولا يتحرّكون". 

وأضاف: "الدولة التي تحترم مواطنيها تدعم قطاع المواصلات العامة حتى تتمكن الفئات المحتاجة استخدام المواصلات".

وتساءل عيسى: "الغلاء طال الكهرباء والماء والمواصلات.. فماذا تبقى؟"، مستهجنًا في الوقت ذاته، غياب الحكومة والسلطة عن التدخلات الضرورية لاستقرار الحياة ودعم صمود المواطنين.

كما عبّر الموظف زياد طلعت من مدينة طولكرم عن غضبه من ارتفاع تسعيرة المواصلات العامة بدلًا من إنقاصها.

ويضطر طلعت إلى التنقل يوميًّا من طولكرم (شمالًا) إلى مكان عمله في رام الله، منبّهًا إلى أن المواصلات ارتفعت 4 شواقل (ذهابًا وإيابًا) وتحديدًا من 46 شيقلًا  إلى 50 شيقلًا.

وقال: الأجرة اليومية للمواصلات في الضفة أضحت مرهقة جدًا، لافتًا إلى أن الحكومة لا تدفع للموظفين "بدل المواصلات" علمًا أن بعض الموظفين والمواطنين يضطرون إلى دفع مواصلات داخلية أخرى بقيمة 10 شواقل.

وأشار طلعت إلى أن العديد من الموظفين اشتكوا لوزارة المالية برام الله من أجل رفع قيمة المواصلات من طولكرم إلا أن الوزارة تتجاهل مطالبهم القانونية.

من جهته، أفاد مدير مجمع سفريات قلقيلية عثمان جعيدي بوصول العديد من شكاوى المواطنين عقب رفع تسعيرة المواصلات.

وأقر جعيدي بأن رفع تسعيرة المواصلات ستضاعف أعباء وحياة المواطنين، مشدّدًا على ضرورة وضع حلول حكومية لتوفير الدعم للسائق والمواطن معًا.

ويضم السائق بنان طه رأيه لسابقه بضرورة وجود حلول حكومية لدعم السائق والمواطن.

وأكد طه ضرورة توفير الدعم الحكومي لقطاع المواصلات ولا سيّما أن "شلل هذا القطاع يشل الحياة اليومية" في الضفة.