أرجأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، إلى أجل غير مسمى هدم مبنى سكني فلسطيني بمدينة القدس، يقطنه حوالي مائة شخص.
وقالت قناة "كان" العبرية، إنه تقرّر تأجيل هدم المبنى الذي تسكنه 13 عائلة فلسطينية في حي وادي قدوم ببلدة سلون في القدس.
وكان وزير أمن الاحتلال "إيتمار بن غفير" يعتزم هدم المبنى يوم غدٍ الثلاثاء بداعي البناء غير المرخص، وأوعز بتخصيص 500 شرطي لحماية عملية الهدم.
لكن وبعد تدخل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تقرّر تأجيل الهدم إلى أجل غير معلوم، بحسب المصدر ذاته.
وقالت القناة، إنه تقرّر تأجيل عملية الهدم "بضغط من الإدارة الأمريكية".
وأضافت "يحذّر مسؤولون أمنيون من أن تنفيذ الهدم وسط التوترات قد يؤدّي إلى جولة عنف جديدة بالقدس".
من جانبه، قال "بن غفير" في تصريح لـ "كان" مساء الإثنين، ردًّا على تأجيل عملية الهدم: "سيحدث ذلك، إن لم يكن غدًا، فبعد غد، وإن لم يكن بعد أسبوع فبعد أسبوعين، لكنه سيحدث، لأن هناك توجيهًا مني بأن القانون هو القانون".
والمبنى السكني في وادي قدوم هو واحد من 14 بناية بالقدس أمر "بن غفير" بتسريع هدمها، وتم هدم 7 منها حتى الآن، وفق ذات المصدر.
ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، بحسب مراكز حقوقية، صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلّف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية.
وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن قوات الاحتلال تحاول الحد من أعداد الفلسطينيين بالقدس عبر تقليص عدد رخص البناء وهدم المنازل بداعي البناء غير المرخص.
وحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني فإن عدد المنازل المهدومة منذ احتلال (إسرائيل) للقدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.