أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مخططاً استيطانياً جديداً لمصادرة مساحات واسعة من أراضي المواطنين في سلفيت لصالح توسيع المستوطنات.
وبحسب مصادر صحفية، فإن المخطط يهدف إلى توسيع نطاق ونفوذ المستوطنات المقامة على أراضي بلدتي كفر الديك وبروقين في سلفيت.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ما تسمى "ضابطة شؤون الاستيطان في الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال، وزعت "إخطارات للمواطنين وأصحاب الأراضي بقرار مصادرة أراضيهم.
اقرأ أيضاً: مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون شرق سلفيت
كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالاستيلاء على 45 دونما في ديراستيا، وبوقف العمل والبناء بـ8 منشآت، غرب سلفيت.
وأكدت أن قوات الاحتلال سلّمت اخطارا بالاستيلاء على 45 دونما تعود ملكيتها لورثة المواطن مصطفى منصور من بلدة ديراستيا، بمنطقة تعرف "جبل الذيب" شمال البلدة، المحاذية لمستوطنة "عمنوئيل" المقامة على أراضي المواطنين".
كما سلمت سلطات الاحتلال 8 مواطنين إخطارات بوقف العمل والبناء في منازل ومنشآت، في منطقة "الصفحة" ببلدة دير بلوط.
ويستهدف الاحتلال سلفيت بالاستيطان بشكل كبير للسيطرة على المناطق الجبلية والزراعية وربط كل التكتلات الاستيطانية ببعضها.
وصادر الاحتلال من أراضي البلدة نحو 4 آلاف دونم لصالح المستوطنات الإسرائيلية، كما نهبت الطرق الالتفافية أكثر من 500 دونم من أراضي القرية، بالإضافة إلى أن الجدار العنصري مخطط تحت مساره (785) دونما، وسيعزل خلفه (5,159) دونما، ويبلغ طوله (7,855) متراً.
ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.
ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل تجريف أراضي غرب سلفيت
وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس المحتلة.
وتعدُّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.