كشف أمين سر اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" محمد شويدح، عن أنّ الاتحاد رفض عروضًا قدمتها إدارة الوكالة عبر وساطات؛ لأنها لا تلبي مطالب الموظفين واللاجئين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه تقرر تأجيل المسيرة الاحتجاجية المقررة غدًا أمام مقر "أونروا" الرئيس بمدينة غزة؛ بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأوضح شويدح في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين"، أمس، أنّ إدارة الوكالة قدَّمت عروضًا بدعوى حلّ الأزمة الراهنة مع الاتحاد، غير أنّ الأخير رفضها؛ لأنها "غير مرتبطة بزمن قريب لتنفيذها" وهو ما لا يلبي مطالب الموظفين واللاجئين.

اقرأ أيضًا: "هيئة 302": الخطة الإستراتيجية التي أطلقتها أونروا تواجه تحديات مصيرية

وأكد أنّ الاتحاد ماضٍ في خطواته التصعيدية الرافضة لتنصل "أونروا" من الاستجابة لمطالبه، لافتًا إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد انطلاق المسيرة المركزية الأسبوع القادم.

وشدد على أنّ "الاتحاد سيُصعّد من خطواته الاحتجاجية إذا استمرت الوكالة في التعنُّت في الاستجابة للمطالب المشروعة".

وحذّر من أنّ كل الخيارات أمام الاتحاد مفتوحة التي قد تصل إلى الدخول في إضراب مفتوح عن العمل.

وتتلخص مطالب الاتحاد وفق ما ذكر شويدح في: التزام نسبة 7.5% يومي وتوظيف الشواغر كافّة، فقد بلغت الحاجة في كل الدوائر لأكثر من ألفي وظيفة، وتثبيت بدل المتقاعدين شهريًّا، واستبدال كلّ متقاعد بموظف دائم. 

وبيّن أنّ من المطالب أيضًا توظيف أذنة مدارس وعمال صحة بيئة، في ظل الحاجة لأكثر من 700 عامل، وتعيين موظفين ثابتين بدل البطالة التي بلغت نسبتها 35%، إضافة لمسح الرواتب وتشكيل لجنة محايدة لدراسة النتائج لمواجهة غلاء المعيشة الفاحش، وإلغاء مقترح 27 حصة لمعلم الإعدادي، وما يتبعه من إلغاء وظائف.

اقرأ أيضًا: إضراب شامل بمرافق "أونروا" في الضفة وتعليق جزئي في غزة

وطالب أيضًا بتخفيض حصص معلّمي المرحلة الابتدائية، واستكمال تطبيق اتفاقية LDC، وتحويل موظفي العقود الجزئية إلى عقود دائمة، وإلغاء قانون التوظيف على أسس اجتماعية، والاعتماد على الكفاءة ونتائج الاختبارات والمقابلات، وأن يكون دوام العيادات 5 أيام في الأسبوع.

وعمّ الإضراب الشامل، الإثنين الماضي، كلّ مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة؛ احتجاجًا على عدم استجابة إدارة الوكالة لمطالب.