فلسطين أون لاين

تحمل قنبلة نووية.. معلومات صادمة عن بالونات التجسس

...

فتح منطاد "التجسّس" الصيني، الذي حلّق فوق الأراضي الأميركية، باب النقاش بشأن بالونات التجسس كأداة تتمتع بعدد من المزايا يجعلها أفضل من الأقمار الصناعية، إلى جانب قدرتها على حمل قنبلة نووية صغيرة.

ويرى وليام كيم، الخبير في مناطيد المراقبة في مركز أبحاث "ماراثون انيسياتيف" في واشنطن، أن هذه الأجهزة تعد أدوات مراقبة قوية من الصعب إسقاطها.

وأوضح أن الأقمار الصناعية باتت معرّضة بشكل متزايد للهجوم من الأرض والفضاء، فيما تتمتّع المناطيد بالعديد من المزايا، بدءاً من قدرتها على الهروب من الرادار.

وأضاف "إنها مصنوعة من مواد لا تعكس الضوء، فهي ليست معدنية. لذا حتى لو كانت كبيرة إلى حد ما سيكون اكتشاف (وجودها) صعباً".

فضلاً عن ذلك، بما أنّ أجهزة التجسّس والحمولة الصافية لهذه الأجهزة تعدّ صغيرة، فهي يمكن أن تمر من دون ملاحظة.

اقرأ أيضا: الولايات المتحدة تسقط المنطاد الصيني وتبدأ استعادة حطامه

كما أن المناطيد تتمتع بميزة الحفاظ على موقع ثابت فوق الهدف الذي تريد مراقبته، خلافا للأقمار الصناعية التجسسية التي يجب أن تبقى في المدار.

وأشار الخبير إلى أنه "يمكنها التحليق فوق الموقع نفسه على مدى أشهر".

تتجنب الرادارات

وأصبحت بالونات التجسس، التي استخدمتها اليابان لإسقاط القنابل خلال الحرب العالمية الثانية الآن أكثر تعقيداً ويمكن أن تطير على ارتفاع يصل إلى مئتي ألف قدم.

كما تتجنب الرادارات ويمكن أن تحمل قنبلة نووية صغيرة إذا انفجرت في الغلاف الجوي، فإنها ستدمر الشبكة الكهربائية وتقضي على الإلكترونيات على مستوى العديد من الولايات، وفقاً لتقرير "واشنطن اكدامينر" الأميركية.

وفي تقرير صدر عام 2015 لمؤسسة القيادة والسياسة الأميركية، كتب الرائد بالقوات الجوية ديفيد ستوكينبيرغ، أحد خبراء النبضات الكهرومغناطيسية الرائدين في البلاد عن بالونات التهديد التي تحمل قنابل تشكل تهديداً خطيراً على الأمن القومي.

وكتب في التقرير أن "استخدام البالون كمنصة لأسلحة الدمار الشامل يمكن أن يزود الخصوم بمنصة عالية الارتفاع مع خيارات حمولات مختلفة يمكن بواسطتها زيادة التأثير الهجومي ضد الولايات المتحدة".

قادرة على حمل الأسلحة

كذلك يمكن تصميم وإنشاء وإطلاق منطاد على ارتفاعات عالية في غضون أشهر. وأضاف "لا يوجد ما يمنع وصول حمولة ضخمة من الأسلحة إلى ارتفاعات عالية".

وأشار ستوكينبرغ، خبير وعالم الأمن القومي الذي قاد فريق عمل EMP التابع لوزارة الدفاع ورئيس مؤسسة القيادة والسياسة الأميركية "لم تواجه أميركا الشمالية تهديداً من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية".

يشار إلى أن كلا من الولايات المتحدة والصين استخدمتا على مدى عشرات السنين أقماراً صناعية للمراقبة لمتابعة الدولة الأخرى من الجو.

ولكن المناطيد التي أطلقتها الصين في الآونة الأخيرة، التي قال مسؤول في البيت الأبيض، إن حادثة الأسبوع الماضي لم تكن الأولى، جعلت البعض في واشنطن في حيرة.

المصدر / وكالات