طالبت شخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية بضرورة توفير الدعم الكامل للقضية الفلسطينية وتوعية العالم الغربي بحقيقة ما يحصل في الأراضي المحتلة، وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وشدّدوا خلال ندوة حوارية عقدتها مؤسسة " العمل من أجل فلسطين'' Act For Palestine خلال الثلاثاء الماضي، حول " تداعيات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأثرها على القضية الفلسطينية والمجتمع الدولي بشكل عام"، على ضرورة إبراز الخطر والتهديد الذي تشكله الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضد الشعب الفلسطيني والدولي.
وقالت السياسية والقائدة الفلسطينية حنين زعبي:" من الضروري أن يفكر الفلسطينيون فيما يريدون حقًّا ورؤيتهم لمواجهة هذه الحكومة العنصرية المتطرفة، والمسئوليات والمهام التي يجب علينا كفلسطينيين القيام بها من أجل الاعتماد على الداخل وليس فقط انتظار المساعدة الخارجية".
وأضافت في كلمة لها:" إنّ السؤال الذي يجب علينا كفلسطينيين أن نجيب عليه هو: ما يجب أن نفعله كشعب؟ ما الذي يجب أن يفعله الشعب الفلسطيني؟ وليس ما يجب أن تفعله حملات التضامن وأصدقائنا، لأنّ معظم العمل يعتمد علينا".
من جانبه، أكد الناشط والكاتب ميكو بيليد أنه لا يوجد دعم كاف للقضية الفلسطينية للدفاع ونشر الوعي بما يحدث في فلسطين، وأن على المؤسسات الدولية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أخذ دورها الحقيقي في كشف الحقيقة فيما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
أما المديرة التنفيذية لمشروع عدالة (AJP) ومقره الولايات المتحدة الأمريكية ساندرا تماري فأوضحت أن المقاومة المنظمة عبر تنظيم الحملات والوقفات الاحتجاجية المؤيدة للفلسطينيين في كل ركن من أركان العالم أمر بالغ الأهمية من أجل وقف الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جهته، بين الصحفي الفلسطيني محمد كافينا، الذي يعمل ويقيم في هولندا، أن المشكلة الأساسية هي أن قضية فلسطين ليست على رأس أجندة المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن هولندا تدعم بقوة حل الدولتين.
وحول تعامل أوروبا والمجتمع الدولي مع الحكومة الإسرائيلية، أشار إلى أنهم لا يريدوا أن يضغطوا على إسرائيل، لهذا السبب يتوجه هؤلاء المسؤولين قادمين من الولايات المتحدة للتحدث مع نتنياهو لإخباره ألا يتحدث بصوت عالٍ عن السياسات التي ينوي القيام بها، مثل المستوطنات في الضفة الغربية حتى لا يُظهروا للناس في أوروبا أن هناك مشكلة في التعامل مع مثل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
وفي السياق ذاته، تحدث المتخصص في العلاقات العامة في منتدى EuroPal روبرت أندروز، حول ظهور لاعبين جدد داخل الائتلاف في الحكومة الإسرائيلية دعوا بشكل صريح ومتكرر أن منظمات حقوق الانسان تشكل تهديداً لدولة إسرائيل.