قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن معادلة الردع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي قد باءت بالفشل منذ بداياتها.
وبيّنت البرغوثي في تصريح صحفي اليوم الخميس أنه وعلى الرغم من عدد الشهداء الذي تجاوز الثلاثين شهيداً منذ مطلع العام الحالي إلا أنه وفي المقابل كان هناك سبعة مستوطنين قتلوا بعملية نوعية واحدة.
وأشارت إلى أن هناك حالة متواصلة من المقاومة بأشكالها المختلفة والتي قاربت 1500 عمل مقاوم في مختلف مناطق الضفة.
وأوضحت أن هذه الوتيرة المتصاعدة في الفعل المقاوم، رد شعب محتل على نهج احتلالي فاشي انتهك جميع المحرّمات والخطوط الحمراء لشعبنا كالمقدّسات، والأسرى، وحرم مئات العائلات الفلسطينية الأمن والأمان بهدم المنازل، وترهيب الأطفال بالاقتحامات، والقتل بدم بارد على الحواجز وفي الطرقات.
وأكدت أن انحياز العالم للاحتلال وتبخيسه قيمة الدم الفلسطيني، زرع يقيناً لدى هذا الجيل أن المقاومة هي القوة التي يُصغي لها هذا العالم الظالم.
وشدّدت على أن هذا الوعي المتزايد بقيمة الفعل المقاوم يثلج الصدور لدى جيل ما عاش معنى الحرية إلا حين سعى بصدقٍ نحوها.
وتصاعدت عمليات مقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلتين في شهر يناير من العام الجديد 2023.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" خلال تقريره الدوري، (1448) عملاً مقاوماً خلال يناير الماضي، أدّت لمقتل (7) إسرائيليين، وإصابة (48) آخرين بجراح مختلفة، فيما استُشهد (35) فلسطينيًّا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.
ووثّق المركز (159) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، نفّذت (55، 53) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.
وأعادت عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد البطل خيري علقم داخل مستوطنة "النبي يعقوب" في القدس، وقُتل فيها (7) مستوطنين وجرح (12) بجراح أغلبها وصفت بالخطيرة، تسليط الضوء على الدور المتزايد للعمليات الفردية في منظومة المقاومة ضد الاحتلال.